} عام 1994 قدمت ميتسوبيشي اليابانية سيارتها الميني فان - إذا صح التعبير - سبايس واغن، فلاقت رواجاً كبيراً في القارة الأوروبية. وفي بلاد الشمس تعتبر من أنجح السيارات لأنها تجمع بين مزايا الميني فان والستايشن واغن معاً. مع سبايس واغن عملت ميتسوبيشي على تقديم سيارة تجمع بين مزايا الستايشن الواغن وخصائص الميني فان. وبمعنى آخر، أرادت توفير سيارة يمكنها أن تنقل العائلة مع كمية كبيرة من الأمتعة براحة تامة، ولمسافات طويلة جداً، على أن تكون قادرةً في الوقت نفسه، على التحول من سيارة عائلية إلى أخرى لنقل البضائع، مع التركيز على توفير شكل أنيق وجذاب. ميتسوبيشي نجحت في مشروعها هذا، والدليل المبيعات العالية التي حققتها هذه السيارة في اليابان وفي مختلف بلدان القارة الأوروبية. وهذا العام، قررت ميتسوبيشي إجراء تعديلات طفيفة على سيارتها هذه، طاولت مقصورة الركاب التي تم التلاعب بتصميمها، فباتت أكثر رحابةً من السابق. ثم أن الهدف الرئيسي من هذه التعديلات صب في خانة زيادة العملانية، من مثل تزويد السيارة حاملات للأكواب وجيوباً صغيرة منتشرة في أرجاء المقصورة لتوضيب الحاجات. وتتميز سبايس واغن بأرضية شبه مسطحة، الأمر الذي يمكن ركابها من التجوال داخلها من دون عوائق تذكر، خصوصاً بعد تثبيت مقبض علبة التروس لئلا يشكل عائقاً. وعمل فريق التصميم على زيادة ارتفاع صفوف المقاعد الثلاثة لتحسين مجالات الرؤية لكل الركاب الذين يمكن أن يرتفع عددهم إلى سبعة. وهؤلاء سيتمكنون من نقل أمتعتهم في مقصورة التحميل التي يبلغ حجمها 240 ليتراً ترتفع إلى 1930 بعد نزع المقعد الثالث من مكانه وطي المقعد الثاني كلياً. وقررت ميتسوبيشي توفير محرك واحد فقط سبق أن أثبت فاعليته، وهو من فئة محركات الأسطوانات الأربع المتتالية، وتبلغ سعته 2,4 ليتر، وزود أربعة صمامات لكل أسطوانة، تعمل بالتعاون مع عمودي كامة في الرأس على توليد قوة تصل إلى 150 حصاناً تستخرج عند 5500 دورة في الدقيقة. ويقابلها عزم دوران يبلغ حده الأقصى 22,9 م كلغ عند دوران المحرك يبلغ 3500 دورة في الدقيقة. وتنقل الحركة في هذه السيارة عبر علبة تروس يدوية من 5 نسب أمامية أو أخرى أوتوماتيكية من 4 نسب أمامية إلى العجلات الأمامية الدافعة تتوافر فئة 4×4 منها ولتنطلق على أساسها سبايس واغن من حال التوقف إلى سرعة 100 كلم/س في 10,7 ثانية، ومنها إلى سرعتها القصوى البالغة 190 كلم/س.