تصدر وزارة الخارجية الأميركية اليوم تقريرها السنوي عن الارهاب في العالم من دون أي تغيير على لائحة الدول المتهمة بمساندة الارهاب. ويُسجل التقرير أهم الأحداث الارهابية ويلقي الضوء على الاتجاهات الجديدة للأعمال الارهابية خلال سنة 1999. وستعلن عنه وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت في مؤتمر صحافي ثم يتبعها منسق مكافحة الارهاب في الخارجية الأميركية مايكل شيهان بشرح مفصّل للتقرير. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ان لائحة الدول الواردة في التقرير لم يطرأ عليها أي تعديل وهي تضم كلاً من العراق، سورية، السودان، ليبيا، كوريا الشمالية، كوباوايران. وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس بعض ما يتضمنه التقرير وذكرت ان افغانستان لم تضف الى اللائحة لأن الولاياتالمتحدة لا تعترف بحكومتها. ونقلت عن منسق مكافحة الارهاب قوله ان باكستان لم تضف الى اللائحة أيضاً لأنها دولة صديقة وتحاول ان تواجه مشكلة الارهاب على اراضيها. وأضاف ان على باكستان تحسين سجلها في هذا المجال. وأضافت الصحيفة ان التقرير ينتقد ايران وسورية "لمساندتهما" منظمات ارهابية مثل "حماس" و"حزب الله" و"الجهاد الاسلامي في فلسطين". ويضيف التقرير ان قلة سيطرة الحكومة اللبنانية سمح لمنظمات ارهابية بالعمل عبر حدودها. ويورد ان سورية قد ترفع من اللائحة في حال نجاح عملية السلام في الشرق الأوسط. ويلحظ التقرير تغييراً في حركة الارهاب العالمي. فيسجل تصاعد الارهاب من أجل مبادئ وايديولوجيات دينية مقارنة بالسنوات السابقة حيث كان المحرك الأساسي للارهاب تحقيق اهداف سياسية. ويشير الى أن مواطن الارهاب انتقلت من الشرق الأوسط الى جنوب آسيا وتحديداً افغانستان. ويلحظ التقرير عدم حصول أي عمليات ارهابية في مصر. ويعزو ذلك الى نجاح جهود الحكومة المصرية في مكافحة الارهاب وقرار أكبر "المجموعات الارهابية" في مصر وقف عملياتها. وسجل تراجعاً في الأعمال الارهابية في الجزائر نتيجة للحملات الحكومية ضد "الجماعة الاسلامية المسلحة" ووقف النار نتيجة المفاوضات بين الحكومة وجماعات أصولية أخرى.