قال رئيس مصرف "كريدي ليونيه" الفرنسي جان بيرليفاد ان مؤسسته ترفض عرض "بنك الوفاء" المغربي بالاندماج مع "كريدي دي ماروك" مصرف المغرب الذي يملك المصرف الفرنسي 51 في المئة من رأس ماله. وأشار بيرليفاد في ندوة صحافية عقدها أول من امس في مقر المصرف ان "كريدي ليونيه" يتخلى عن مساهمته في مصرف المغرب ولن يسمح بادماجه مع "بنك الوفاء" على رغم العروض التي تقدم بها هذا الأخير بعد حيازته 32 في المئة من الاسهم. ورفض كذلك منح "بنك الوفاء" مقعداً في مجلس ادارة "مصرف المغرب". وفي المقابل اسند "كريدي ليونيه" مقعداً في مجلس الادارة لزوجة رئيس الحكومة المغربية السابق السيد كريم العمراني على رغم امتلاك هذا الاخير اثنين في المئة فقط في رأس مال المصرف. وقالت مصادر في المؤسسة ل"الحياة" ان العمراني مكن في السابق "كريدي ليونيه" من السيطرة على "مصرف المغرب" بعد ان باعه ثمانية في المئة وهي النسبة التي كان يحتاجها المصرف الفرنسي لامتلاك 51 في المئة من رأس المال. لكن "كريدي ليونيه" ترك الباب مفتوحاً أمام إمكان دخول شراكة مع "بنك الوفاء" في المجالين التقني والمالي شرط ألا يؤدي ذلك إلى اندماج فعلي. واعتبر ان انسحاب المصرف الفرنسي من بعض المساهمات الخارجية بعد قرار السلطات المالية الفرنسية لا يعني المغرب الذي يوجد فيه المصرف منذ 70 عاماً. وكان "بنك الوفاء" يملك نحو 32 في المئة من أسهم "كريدي دي ماروك" العام الماضي بعد شرائه حصصاً كانت تابعة لرجل الأعمال عثمان بن جلون. كما زاد حصصاً أخرى عبر بورصة الدار البيضاء. وقال رئيسه عبدالحق بناني إن المصرف يبحث منذ فترة عن تحالف استراتيجي لتعزيز حضوره في السوق المحلية و"نعتقد ان مصرف المغرب يوفر فرصة سانحة". ويعتقد مراقبون ان "بنك الوفاء" قد يعمد لاحقاً إلى البحث عن حلفاء وربما فكر في التخلي عن حصصه في مصرف المغرب. وكان المصرف رفع رأس ماله بزيادة حصص شركائه الأوروبيين إلى 17 في المئة، منها 11 في المئة ل"كريدي اكريكول اندوسويس" الفرنسي و70.5 في المئة لمصرف "بانكو بلباو فيزكيا" الاسباني. وحقق المصرف العام الماضي أرباحاً صافية بلغت 37 مليون دولار.