عزز مصرف "كريدي ليونيه" الفرنسي حضوره في السوق المغربية بعد إعادة سيطرته على غالبية أسهم مصرف "كريدي ماروك" رابع أهم مصرف يملكه القطاع الخاص المحلي من خلال تملك حصص اضافية عبر بورصة الدار البيضاء الأسبوع الماضي. وقالت مصادر مالية مطلعة إن "كريدي ليونيه" بات يملك نحو 57 في المئة من رأس مال المصرف المغربي، مما يؤهله لقيادة مجلس الإدارة ومن ثمة الأشراف على نشاط المصرف. وكان "كريدي ليونيه" اشترى حصة رئيس الحكومة الأسبق كريم العمراني البالغة 17 في المئة بقيمة 500 درهم 55 دولاراً للسهم الواحد. واشترى في وقت سابق نحو 521 ألف سهم يملكها "البنك المغربي للتجارة الخارجية" بثمن 50 دولاراً للسهم الواحد لتتراجع بذلك مساهمة الأخير من 5،26 في المئة إلى 20 في المئة فقط في رأس مال "كريدي ماروك"، وبذلك يكون "كريدي ليونيه" أكبر مصرف فرنسي موجود في المغرب بعد "بنك ناشيونال دي باري" الذي يملك نصف أسهم "البنك المغربي للتجارة والصناعة". واعتبر المراقبون عودة المصارف الفرنسية إلى سوق المال المغربية، مؤشراً على التنافس الذي يشهده قطاع المصارف لجهة تنويع المساهمين. وكان "البنك المغربي للتجارة الخارجية" وسع دائرة الشركاء من خلال السماح لمصرف "كوميرس بنك" الألماني بتملك 10 في المئة من الأسهم ومثلها لمجموعة "نومورا" اليابانية التي باعت 8 في المئة من الحصص لمصارف آسيوية أهمها "بنك هونغ كونغ وشنغهاي كوروبوريشن"، تمهيداً لإنشاء فرع ل "المغربي للتجارة الخارجية" في الصين. وحققت "نومورا" من العملية نحو 30 مليون دولار أرباحاً.