الخرطوم - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل أمس ان اسامة بن لادن الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالارهاب لا يملك اي استثمارات في السودان. وقال اسماعيل في تصريح نشرته صحيفة "أخبار اليوم" الحكومية ان بن لادن "وضع حداً لكل نشاطاته قبل مغادرته السودان"، نافياً أن تكون واشنطن طلبت من الخرطوم تجميد ممتلكاته. وأضاف ان هناك "اشارات ايجابية" على صعيد العلاقات بين السودان والولاياتالمتحدة، في اشارة الى قدوم بعثة ديبلوماسية اميركية الى الخرطوم خلال نيسان ابريل الجاري يمكن ان تشكل مقدمة ل"تطبيع كامل للعلاقات الثنائية". وكان قائم اميركي بالاعمال اتى الى الخرطوم في 15 نيسان تلاه قنصل هذا الاسبوع. واغلقت الولاياتالمتحدة سفارتها في الخرطوم في شباط فبراير 1996، ونقلت العاملين فيها الى نيروبي في اعقاب فرض عقوبات دولية على السودان لرفضه تسليم متهمين بمحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اديس ابابا عام 1995. وحافظت الولاياتالمتحدة على وجود دائم في سفارتها في الخرطوم عبر ارسال ديبلوماسيين مداورة، قبل ان تعلق وجودها لأسباب أمنية في آب اغسطس 1998، في اعقاب الاعتداءين على سفارتيها في نيروبي ودار السلام اللذين اسفرا عن سقوط 224 قتيلاً بينهم 12 اميركياً. وكان السلاح الجوي الاميركي اطلق في اعقاب الاعتداءين صواريخ على مخيمات لتدريب انصار بن لادن في افغانستان، وعلى مصنع "الشفاء" للأدوية في السودان الذي اشتبهت في انه ينتج اسلحة كيماوية. وأعلن اسماعيل ان "الشكوى التي تقدمنا بها الى مجلس الامن الدولي ضد هذا الاعتداء سيف مصلت على الادارة الاميركية"، مؤكداً أن سياسة بلاده ازاء الولاياتالمتحدة باتت "هجومية". وكان ابن لادن لجأ إلى أفغانستان حيث يحظى بحماية حركة "طالبان".