الخرطوم، أوسلو - أ ف ب، رويترز - اعلن وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية الأسقف غبريال روريج أمس الخميس ان الخرطوم تجري اتصالات مع الولاياتالمتحدة بهدف تطبيع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. وقال روريج في تصريح نقلته وكالة الانباء السودانية سونا "هناك اتصالات مكثفة حاليا بين القائم بالاعمال الاميركي في نيروبي ومسؤولين كبار في وزارة الخارجية السودانية لحل القضايا الخلافية واتاحة اعادة فتح البعثتين الديبلوماسيتين في العاصمتين". وكانت الخرطوم استدعت بعثتها من واشنطن إثر تدمير صواريخ أميركية مصنع الشفاء للأدوية في شمال العاصمة السودانية في 20 آب اغسطس الماضي بحجة انه ينتج مواد تدخل في صنع الغازات السامة، وان المصنع على علاقة باسامة بن لادن، وهي حجج نفاها السودان ولم تتمكن واشنطن من اثباتها. وأغلقت الولاياتالمتحدة سفارتها في الخرطوم في شباط فبراير 1996 ونقلت العاملين فيها الى نيروبي، بحجة انعدام الامن. وقال روريج ان الحكومة السودانية ستبلغ الادارة الاميركية بنتيجة التحقيق الذي اجرته في شأن تعرض مبنى السفارة الاميركية في الخرطوم لاطلاق نار الاسبوع الماضي. ووصف المسؤول السوداني الحادث بأنه "مؤسف ووحشي"، نافياً أي علاقة للحكومة به. وقال: "هذا العمل يهدف الى توسيع الهوة بين البلدين وإحباط الجهود المكثفة المبذولة لتحسين العلاقات التي تضررت بسبب القصف الاميركي لمصنع الشفاء".