وجد في ساعة مبكرة صباح أمس السوري مالك محمد روماني 37 سنة مقتولاً في أحد أزقة مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوبلبنان. وعلمت "الحياة" من مصادر فلسطينية ان جثة روماني عثر عليها فجراً، مصابة بطلقتين في الرأس والفم، وانه دفن في مقبرة المخيم من دون ان يترك مقتله مضاعفات أمنية او سياسية. وأكدت ان روماني أخذ يتقرّب قبل أشهر من تنظيم "عصبة الأنصار" بزعامة أحمد عبدالكريم السعدي أبو محجن المحكوم بالإعدام غيابياً ثلاث مرات، بعد ادانته بجرائم أبرزها اغتيال الرئيس السابق لجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الأحباش الشيخ نزار الحلبي، وزادت ان التنظيم "لم يتبن روماني". ولفتت إلى أن روماني، المطلوب من القضاء اللبناني والصادرة في حقه مذكرات توقيف، شوهد آخر مرة في المخيم السبت الماضي عندما اطلق النار في الهواء من مسدسه أمام دورية مكافحة تابعة للجمارك اللبنانية دخلت عين الحلوة بحثاً عن الدخان المهرب، مشيرة الى ان تعرضه للدورية لقي معارضة من اللجنة الشعبية في المخيم. وكانت الدورية توغلت داخل المخيم، في أول خطوة من نوعها منذ العام 1991، بعد موافقة الفصائل الفلسطينية. وأوضحت المصادر ان روماني أصيب في غارة اسرائيلية على شرق صيدا عام 1990، وبترت يده اليسرى، وكان يعمل مرافقاً للبناني يعرف باسم "أبو عبد البيروتي" وينتمي الى حركة "فتح" اللجنة المركزية الموالية للرئيس ياسر عرفات. وكان اختفى فجأة من المخيم قبل أشهر، بعدما اشيع ان هناك اتجاهاً الى تسليمه للسلطات اللبنانية لصدور مذكرات توقيف غيابية في حقه.