يبدأ القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة لدى السودان دونالد تيتلبوم مهمات منصبه اليوم في الخرطوم بعد توقف عمل السفارة ثلاث سنوات كانت البعثة الاميركية تعمل خلالها من نيروبيوالقاهرة. ولم يكن يوجد في مقر السفارة في الخرطوم سوى عدد قليل من الموظفين السودانيين. واعلنت وزارة الخارجية السودانية انها منحت ثلاث تأشيرات دخول اخرى لثلاثة ديبلوماسيين اميركيين يتوقع وصولهم الى البلاد خلال الاسبوع المقبل، بينهم القنصل دونالد موليغان من القاهرة وملحق اداري من نيروبي. واكدت واشنطن امس اف ب، انه سيكون لسفارتها في الخرطوم من الان وصاعداً حضور "شبه مستمر" عن طريق ديبلوماسيين يتواجدون مداورة، ولكن ليس "حضوراً دائماً". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن بعد الاعلان الذي نقلته "وكالة الانباء السودانية" ومفاده ان السفارة الاميركية استأنفت نشاطها بوصول قائم بالاعمال : "ليس هناك ديبلوماسي او اي شخص معين للاقامة في السودان ... الجديد الذي حصل خلال الاشهر والاسابيع الاخيرة، هو حضور شبه مستمر عن طريق جهاز بشري يتحرك مداورة ذهاباً واياباً". وكانت واشنطن اقفلت سفارتها في الخرطوم في شباط فبراير 1996 ونقلت الجهاز البشري العامل فيها الى نيروبي اثر العقوبات الدولية التي فرضت على السودان لرفضه تسليم المسؤولين المفترضين عن محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في 1995 في اديس ابابا. وفي اطار العلاقات بين الخرطوموواشنطن، انتقد وزير العدل السوداني السيد علي محمد عثمان ياسين الادارة الاميركية بسبب مواقفها المؤيدة لمشروع أوروبي دان السودان في اجتماعات اللجنة الدولية لحقوق الانسان التي اختتمت اعمالها في جنيف الاسبوع الماضي. من جهة اخرى نفى وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل تلقي حكومة بلاده دعوة من بريطانيا للمشاركة في مؤتمر خاص بالسلام في السودان. لكنه عبر عن تقديره لأي دور بريطاني للمشاركة في حل مشاكل السودان.