تقدم السودان بشكوى الى الأممالمتحدة ضد الولاياتالمتحدة احتجاجاً على دخول مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية جنوب السودان من دون اذن الحكومة، ولم تستبعد الخرطوم اغلاق السفارة الأميركية. وقال وزير الخارجية السوداني دكتور مصطفى عثمان في تصريحات للصحافيين أمس ان شكوى السودان ضد واشنطن سلمت الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عبر بعثة السودان لدى الأممالمتحدة "بسبب ما أقدمت عليه واشنطن من انتهاك لسيادة السودان". ولم يستبعد اتخاذ الحكومة مزيداً من الاجراءات رداً على مسلك المسؤولة الأميركية "تصل الى اغلاق السفارة الأميركية في الخرطوم". وزاد ان "ما نقوم به احتجاج سياسي ولن ندخل في حرب مع أميركا"، مشيراً الى أن السودان "سيرد باجراءات أخرى" لم يحددها، بعد رد الفعل الأميركي على شكواه. وكانت وزارة الخارجية السودانية الغت الاسبوع الماضي تأشيرات دخول طاقم السفارة الأميركية الذي كان يعتزم دخول البلاد من نيروبي. ومنعت مسؤولاً أميركياً كان مقرراً أن يحضر قمة رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية ايغاد من دخول البلاد. لكن معلومات أفادت ان وزارة الخارجية أبدت استعدادها لمنح الديبلوماسيين الأميركيين تأشيرات لدخول السودان اعتباراً من أول الشهر المقبل. الى ذلك، كشف اسماعيل عن مبادرة سودانية لحل النزاع الاثيوبي - الاريتري، وقال ان الرئيس البشير أجرى اتصالات مع زعيمي الدولتين، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من الاتصالات لدفع جهود تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين. ولم يوضح عن فحوى المبادرة السودانية. ونفت الحكومة الاثيوبية بشدة ان تكون جرت أي محاولات للتقارب مع اريتريا أثناء مشاركة زعيمي البلدين في قمة "ايغاد" في الخرطوم. وأوضحت وزارة الخارجية الاثيوبية في بيان صحافي وزع في الخرطوم أمس انه "لم تجر محادثات بين رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي والرئيس الاريتري اساياس افورقي"، ونفت علم أديس أبابا بأي جهود في الخرطوم للتقريب بين البلدين.