الرباط - "الحياة" - تفاعلت قضية نشر مقابلة صحافية مع زعيم جبهة "بوليساريو" السيد محمد عبدالعزيز في المغرب، واطاحت بموظفين كبار في القناة التلفزيونية الثانية. وأعلن بيان لوزارة الاتصال الاعلام انه بسبب خطأ مهني اقيل مساء اول من امس ثلاثة مسؤولين في القناة التلفزيونية هم العربي بلعربي المدير العام ومصطفى ملوك مدير البرامج ومحمد ماماد رئيس التحرير. وعزا البيان قرار المجلس الاداري للقناة الى "حادث يرتبط بممارسة سياسة محددة ولا يعني اي تغيير في سياسة القناة" في اشارة الى بث خبر عن مقابلة مع زعيم "بوليساريو" اجرتها أسبوعية "لوجورنال" التي منع عددها الاخير من التوزيع في المغرب. لكن وزير الاعلام السيد محمد العربي المساري وصف الحادث انه "خطأ مهني"، معلناً اسناد مسؤولية ادارة البرامج والاخبار بالوكالة الى الصحافي عمر سليم، في انتظار قرار تعيين مسؤولين اصيلين، فيما سيتولى وزير الاعلام باعتباره رئيس المجلس الاداري للقناة مهمات المدير العام بالوكالة. وقال مسؤول في التحرير ان نشر الخبر كان خطأ، وان المسؤول عن فقرات اقوال الصحف اذاعه من دون خلفيات. وفي موازة ذلك اعلن الصحافي ابو بكر الجامعي مدير "لوجورنال" رفع شكوى قضائية ضد الحكومة. وقال انه مستعد للمثول امام محكمة عسكرية في حال ثبوت مخالفته القانون، مؤكداً التزامه مغربية المحافظات الصحراوية. وشنت صحف تابعة لاحزاب مشاركة في الحكومة حملات انتقاد على الاسبوعية، في حين اعلن محامي وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى انه قرر رفع دعوى على الاسبوعية، بتهم القذف ونشر معلومات كاذبة.