غزة -"الحياة" أحيا الفلسطينيون امس "يوم الأسير الفلسطيني" بسلسلة من المسيرات التي جابت عددا من المدن الفلسطينية وتخللتها مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية اسفرت عن اصابة 9 فلسطينيين بجروح. فقد انطلقت مسيرة من جامعة مدينة بيت لحم ضمت حوالي 150 طالباً وتوجهت الى الحاجز الاسرائيلي عند مدخل المدينة حيث رجم المتظاهرون جنوده بالحجارة والزجاجات الفارغة، فرد هؤلاء باطلاق العيارات المطاطية والغاز المسيل للدموع. غزة من جهة اخرى، تظاهر نحو ألفي فلسطيني في مدينة غزة أمس ضد استمرار اعتقال الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون سلطات الاحتلال الإسرائيلية. وانطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة، شارك فيها أكثر من ألفي مواطن، من مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، مخترقين شارعي الجلاء وعمر المختار الرئيسيين في المدينة، وصولاً إلى حديقة الجندي المجهول وسط المدينة. وتقدم المسيرة وزير شؤون الأسرى هشام عبدالرازق وعدد من المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأعضاء في المجلسين الوطني والتشريعي، ومسؤولو فصائل منظمة التحرير وحركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي". وجاءت المسيرة، التي نظمتها "جمعية الأسرى والمحررين" حسام، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الذي صادف أمس. ولا تزال حكومة تل أبيب تحتجز نحو 1650 أسيراً ومعتقلاً فلسطينياً وعربياً في سجونها، بينهم نحو 300 أسير من قطاع غزة، و4 أسيرات، على رغم مرور أكثر من ست سنوات على توقيع اتفاقات أوسلو العام 1993. وأكد الرئيس ياسر عرفات تمسكه باطلاق جميع الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال. وقال للصحافيين لدى استقباله وزير خارجية سلطنة عُمان في غزة أمس إن رسالة القيادة الفلسطينية للأسير في يومه "تقول له اننا معه، وإلى جانبه حتى يخرج من المعتقلات والسجون الإسرائيلية". ورفع المتظاهرون اللافتات المطالبة اطلاق جميع الأسرى والمعتقلين من دون شرط أو قيد أو تمييز، وأخرى تندد بالاستيطان، وتطالب بحقوق الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة وتقرير المصير. وندد المشاركون بسياسة رئيس حكومة تل أبيب ايهود باراك، واستمرار احتجازها للأسرى والمعتقلين، والمماطلة في تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية. ودعت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة المفاوضين الفلسطينيين إلى "عدم التوقيع على أي اتفاق قبل حسم قضية الأسرى، والافراج عنهم من دون تمييز، بما في ذلك أسرى مدينة القدسالمحتلة والمعتقلون بعد التوقيع على اتفاقات أوسلو". ودعت جامعة الدول العربية إلى "تبني مشروع موازٍ لمشروع تأهيل الأسرى، الذي تشرف عليه بعض الدول الأوروبية، لضمان تأهيلهم ودعم صمودهم ومساندة قضيتهم العادلة". وانطلقت مسيرة حاشدة في مدينة نابلس ضمت حوالي الف من سكان المدينة رفعت خلالها الشعارات التي تطالب ببذل كل الجهود لاطلاق الاسرى.