قرر رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي منع أسبوعيتين مغربيتين تطبعان خارج البلاد من التوزيع في المغرب. وأصدرت وزارة الاتصال الإعلام بياناً عزت فيه القرار إلى مقابلة نشرتها "لو جورنال" والصحيفة" اللتان يديرهما الصحافي أبو بكر الجامعي نجل السيد خالد الجامعي، العضو القيادي في حزب الاستقلال. وأوضح البيان ان المقابلة أجريت مع زعيم جبهة "بوليساريو" محمد عبدالعزيز إثر "لقاء في تظاهرة اقيمت تكريماً لمحمد عبدالعزيز من طرف اوساط مناوئة للمغرب"، لكن الحكومة جددت التزامها "تأمين الحريات العامة وحرية الصحافة تحديداً، وضمان ممارستها على أوسع نطاق". وأوضحت ان قرار المنع "يؤكد حرص الحكومة على التصدي بصرامة لكل استهتار بمشاعر الشعب المغربي". ورأت ان نشر المقابلة في "ظرف دقيق ومنعرج حاسم في مسلسل معالجة ملف الصحراء الغربية يطرح ملابسات تحيط بالمساعي الهادفة إلى اغلاقه نهائياً". وأضاف البيان ان قرار المنع يستمد مشروعيته من "حساسية الملابسات والتنبيه إلى عزم الحكومة الحؤول دون ان يؤدي الجري وراء المكاسب التجارية أو التهافت على التميز والنجومية، أو وازع التناغم مع أوساط ومصالح خارجية إلى المس بمقتضيات الدفاع الوطني". يذكر ان ممولين لأسبوعية "الغد" التي يصدرها الصحافي علي المرابط امتنعوا الأسبوع الماضي عن تسديد فاتورة طبع المجلة، إثر نشرها صورة رئيس "بوليساريو". وسبق لوزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى ان رفع دعوى قضائية ضد أسبوعيات اتهمته بالفساد، وكان آخر عدد من "لو جورنال" تحدث عن وثائق ازاء ما يصفه بفضيحة اقتناء مقر جديد لسفارة المغرب في واشنطن. وينظر إلى الصحيفتين على أنهما أكثر جرأة في طرح القضايا، فقد أجريتا مقابلات مع السيدتين فاطمة اوفقير زوجة الجنرال محمد اوفقير الذي قاد محاولتين انقلابيتين لإطاحة الملك الراحل الحسن الثاني، ومع مليكة اوفقير ابنته إثر نشرها مذكرات عن فترة اعتقالها وأفراد العائلة في سجن تازمامرت.