أعلن وزير الزراعة والمياه السعودي عبدالله المعمر ان الوزارة تتجه لوضع تعرفة جديدة لاستهلاك المياه "وفق الدراسة التي اعدتها اللجنة الوزارية وأقرها مجلسا الشورى والوزراء". ولم يكشف الوزير، الذي تحدث عقب افتتاح ندوة ترشيد استهلاك المياه التي بدأت اعمالها مساء اول من امس في الرياض، التعرفة المقترحة وموعد الاعلان عنها. ومعلوم ان تعرفة استهلاك المياه للافراد في المنازل تبلغ 0.25 ريال نحو 0.07 دولار للطن المتري الواحد، ترتفع الى شرائح اخرى وصولاً الى 0.75 ريال للمشاريع السكنية التجارية. وأفاد المعمر ان منسوب مياه الابار الجوفية ارتفع نحو 50 متراً على المنسوب السابق، والى انخفاض الاستهلاك الزراعي للمياه من نحو 12 الف مليون متر مكعب سنوياً الى 8 الاف متر مكعب. وعزا ذلك الى الخطوات والحملات التي بذلتها الحكومة للحد من استنزاف المياه. وكان المعمر اشار في كلمته التي القاها في افتتاح الندوة الى الخطوات الجادة التي تخطوها الحكومة للمحافظة على المياه والحد من استنزافها وكان في مقدمها خفض انتاج القمح ووقف تصديره الى الخارج وخفض كميات الشعير. واوضح انه تم تحديد مناطق جديدة كمواقع لمياه الشرب بلغت اكثر من 50 موقعاً وتم تخصيص مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً الى بعض المناطق الزراعية لاستخدامها كبديل للمياه الجوفية والبدء كذلك في تركيب العدادات على الآبار الجوفية لدى الشركات الزراعية اعتبارا من عام 1998 لرصد الاستهلاك وتحصيل التعرفة منها. الى ذلك بدأت امس فعاليات الندوة الاولى لترشيد استهلاك المياه وتنمية مصادرها، التي تنظمها وزارة الزراعة والمياه في قاعة الملك فيصل في الرياض. وتستمر اربعة ايام وتشمل الندوة ثلاثة محاور رئيسية في مقدمها محور ترشيد المياه وادارتها كما تتضمن 58 بحثاً يقدمها باحثون من مختلف القطاعات الحكومية. وتضمن برنامج امس خمس جلسات الاولى تحدثت عن ترشيد استخدام المياه المنزلية وارشادات ترشيد استهلاك المياه في المباني السكنية السعودية والاستهلاك المنزلي للمياه. وتناولت الجلسة الثانية ترشيد استخدام المياه، والاحتياجات المائية لبعض المحاصيل في منطقة نجران، و كفاءة استخدام المياه في الزراعة وجهود هيئة الري والصرف الصحي في الاحساء للاستفادة من انظمة الري الحديثة في الحد من كفاءة الري الحقلية في بساتين النخيل. وبحثت الجلسة الثالثة في اقتصادات استخدام المياه في الزراعة واستخدام بعض المواد المنتجة محلياً في ترشيد مياه الري والاحتياجات المائية السنوية لنخيل التمر في المنطقة الوسطى في السعودية. وتضمنت الجلسة الرابعة بحوثاً في وسائل التوعية بأهمية المياه وقضايا المجتمع في النداءات لترشيد المياه، واثر التوعية الموجهة لترشيد استهلاك المياه على سلوكيات استهلاك المواطنين.