أكد عضو مجلس هيئة الري والصرف سابقا المهندس مهدي الرمضان، ل(اليوم) أن المياه المعالجة ثلاثيا المستخدمة لأغراض الري توفر 200 ألف متر مكعب من المياه يوميا، حيث تشكل هذه الكمية30% من احتياجات الزراعة بالمحافظة، مضيفا ان اكتمال المشروع يغني عن الاحتياج للمياه الجوفية في الزراعة خلال السنوات الأربع المقبلة. وأضاف الرمضان: «إن هيئة الري والصرف تحاول كل عام تخفيض استخدام المياه الجوفية في الري بإنشاء محطات المعالجة لمياه الصرف الصحي ثلاثيا، وخلال الوقت الراهن، فإن كل محطة معالجة للمياه يتم إنشاؤها تكون بديلا لاستخدام مياه الآبار، حيث إن استهلاك المزارعين للمياه الجوفية الآن يشكّل فقط 30%، بينما تكون النسبة الأكبر وهي 70% من المياه المعالجة ثلاثيا». هيئة الري والصرف تحاول كل عام تخفيض استخدام المياه الجوفية في الري بإنشاء محطات المعالجة لمياه الصرف الصحي ثلاثيا، وخلال الوقت الراهن فإن كل محطة معالجة للمياه يتم إنشاؤها تكون بديلا لاستخدام مياه الآبار وأكد الرمضان، توجّه الهيئة لتحويل قنوات الري الزراعية إلى أنابيب مغلقة، وتوصيل المياه للمزارعين عن طريق نظام الري بالتنقيط، والذي يعد من الأساليب الحديثة في الري، والذي بدوره يحد من هدر مياه الآبار والتي من أسبابها الحَفر العشوائي للآبار وغيرها، نافيا أن تكون زراعة الأعلاف أحد الأسباب كونها قليلة في الاحساء، مشيرا إلى أن المحافظة في طريقها لتكون نموذجاً لإعادة استخدام المياه المعالجة ثلاثيا في الأغراض الزراعية، وبالتالي تكون نموذجا لرفع كفاءة استخدام المياه في الري، حيث حدث تدهور كبير للعيون الرئيسية بحيث إن الماء يوجد على بعد أكثر من 20مترا، وعوضاً عن التدفق الطبيعي آلت الحاجة إلى استخدام المضخات من أجل استخراج الماء، إلا أن الانخفاض في منسوب المياه لم يتوقف بل واصل التدني، حيث وصل في بعض المناطق إلى أربعة أمتار سنويا، ممّا أدى إلى زيادة في تكلفة ضخ الماء بالإضافة إلى ارتفاع في درجة الملوحة لمياه هذه العيون. لافتا إلى أن الأسباب التي أدت إلى انخفاض مستوى المياه في عيون الأحساء، كان بسبب الزيادة المطردة في استهلاك المياه للأغراض الزراعية، والمنزلية، والترفيهية، والبلدية، والصناعية، مما أدى إلى استنزاف كميات كبيرة من المخزون المائي، حيث يقدر ما تم إهداره من المياه الجوفية بثلاثة مليارات متر مكعب خلال 25 عاماً، بالإضافة الى ان الاستخدام الجائر للمياه من خلال استخدام طرق غير تقليدية مثل الري بالغمر، والذي يؤدي إلى فقد كميات كبيرة من المياه تصل في بعض الأحيان إلى 90% من استهلاك المياه، بالإضافة الى لجوء المزارعين لحفر آبار بشكل عشوائي، وذلك لتغطية الاحتياج المتزايد للمياه.