أعلن في جاكرتا ان فرق "الجهاد لنصرة المسلمين" ضد المسيحيين في جزر مولوك ذات الغالبية المسيحية بدأت الخميس الماضي تسليم سلاحها الى الشرطة الوطنية في العاصمة الاندونيسية. وتكون بذلك ألقت السلاح قبل ان تستعمله، فلم تذهب هذه الفرق الى أمبون عاصمة جزر مولوك كما كانت تعلن ولم "تجاهد"، بل اكتفت بتنظيم تظاهرة تشبه العرض العسكري الخميس، في ستاد جاكرتا الكبير ضمت حوالى عشرة الاف من الشبان المجندين. ولا يعرف الى أي حزب أو أي حركة اسلامية ينتمي هذا التنظيم الذي أطلق على نفسه اسم "أهل السنة والجماعة". واسم زعيمه ايوب شرف الدين، وقائده العسكري جعفر عمر طالب. وكان الشبان جنود هذا التنظيم خلال العرض العسكري في الملعب يرتدون الزي الأبيض ويحملون سلاحاً أبيض من خناجر وسيوف وفؤوس، وينادون الى "الجهاد" و"نصرة اخواننا المسلمين في مولوك". وأقام هذا التنظيم لنفسه مخيمات للتدريب في منطقة "بوغور" الصناعية على مقربة من جاكارتا تضم حوالى 300 خيمة. وقيل ان المشرفين على التدريب جنود شاركوا في حروب البوسنة وافغانستان، ويبدو انهم غير اندونيسيين. ولم تتسرب تفاصيل عن كيفية دخولهم الارخبيل الاندونيسي. وكان شبان هذه المخيمات يتجولون في المنطقة بسلاحهم الأبيض مما أدخل الرعب وسط السكان، والملاحظ ان القانون الاندونيسي يمنع منعاً باتاً حمل السلاح ناهيك عن التجول به. وسجل الاثنين الماضي اعتداء على ثلاثة صحافيين اندونيسيين من مراسلي الصحافة الوطنية والاجنبية عندما اقتربوا من المخيمات في محاولة للاستطلاع.