فقد الحكمة اللبناني لقبه بطلا للعرب في العامين الماضيين اثر خسارته امام الجزيرة المصري 62-69 الشوط الاول 19-31 في الدور نصف النهائي لبطولة الاندية العربية في كرة السلة امام نحو 3 الاف متفرج. وكان الجزيرة الطرف الافضل طوال المباراة وتقدم بسرعة وأجبر الحكمة على اللحاق به من دون ان يتمكن من معادلته. وقدم الفريق المصري اداء جيداً في الدفاع والهجوم وأثبت انه منافس جدي على لقب البطولة خصوصاً اذا ما لعب بالطريقة التي طبقها امام الحكمة. من جهته، كان الحكمة بعيداً جداً عن الفريق الذي احرز اللقب في البطولتين الاخيرتين، ويمكن القول انه خسر المباراة في الشوط الاول الذي لم يسجل خلاله سوى 19 نقطة، فاضطر جاهداً الى بذل كل ما في وسعه لتقليص الفارق في الشوط الثاني من دون جدوى. واصطدم الحكمة بالحقيقة المرة امام مئات المشجعين الذين لم يبخلوا عليه بالمؤازرة منذ انطلاق البطولة حتى باتت مباريات الحكمة المنارة التي تضيء البطولة، لكنهم اقتنعوا في نهاية المطاف ان فريقهم قدم كل ما لديه وحاول الحفاظ على لقبه لكن فريقين كانا افضل منه فنياً هما الاهلي والجزيرة، واستحقا بالتالي التأهل الى المباراة النهائية. واعتمد الفريقان في بداية المباراة دفاع المنطقة، وكان التفوق فيها لمصلحة الجزيرة الاكثر طولاً والافضل بدنياً، فيما لم تنفع هذه الطريقة اداء لاعبي الحكمة لان مفاتيح اللعب في الجزيرة فعلت ما شاءت وخصوصاً محمد الكرداني وأحمد سعيد وعادل القناوي. وكان قائد الحكمة ايلي مشنتف غائباً طوال الشوط الاول نظراً للرقابة التي فرضت عليه من قبل الكرداني، فتعطلت "الماكينة" الهجومية للحكمة. وفي الشوط الثاني، ظن الجميع ان الحكمة سيبدأ بدفاع ضاغط في محاولة لتقليص الفارق لكن الجزيرة فعل كل شيء في الدقائق الخمس الاولى منه، اذ اتسع الفارق الى 17 نقطة 41-24 وسط ذهول جمهور الحكمة وذلك بفضل تألق احمد سعيد وابراهيم عبدالعزيز وصانع الالعاب المميز فتحي عبدالعزيز. وعدل الحكمة اوضاعه وضغط على منافسه في منتصف ملعبه، وتكفل بدر مكي بتعطيل فتحي عبدالعزيز فتوقفت "ماكينة" الجزيرة ليبدأ الحكمة بتقليص الفارق تدريجيا الى ان وصل الى 4 نقاط ثم 3 نقاط قبل دقيقتين من نهاية المباراة في ظل تألق مشنتف والسنغالي أسان نداي وفيكين اسكجيان. ومرة جديدة كان عامل الخبرة لدى المصريين حاسما لانهم حافظوا على هدوء اعصابهم في الثواني الاخيرة رغم اندفاع لاعبي الحكمة لادراك التعادل ووسعوا الفارق من جديد لينهوا المباراة في مصلحتهم 69-62. الأهلي وبلغ الاهلي القاهري نهائي البطولة للمرة الثانية على التوالي، اثر تجاوزه الاكاديمية البحرية التابع لجامعة الدول العربية 82-76 52-37 وكانت البداية صاروخية للاهلي الذي صدم لاعبي الاكاديمية في الدقائق العشر الاولى وتقدم بفارق كبير بلغ 23 نقطة في بعض الاحيان 31-8 ثم 31-14 قبل ان يتقلص الفارق الى 15 نقطة بعدما تحرك امير عبدالرحيم تحت السلة وأكثر من اختراقاته وفرض على لاعبي الاهلي ارتكاب اخطاء كثيرة حتى نهاية الشوط الاول لمصلحة الاهلي 52-37. وغيّر مدرب الاكاديمية خطته الدفاعية في الشوط الثاني وطبق لاعبوه دفاع المنطقة فندرت ثلاثيات الاهلي خصوصا من الخطير طارق خيري، فيما فرض احمد محمد رقابة لصيقة على ياسر ابو الفتوح الذي قام بمهمة لاعب الارتكاز بدلا من طارق خيري الذي فضل المدرب اشرف توفيق اراحته لبعض الوقت. وتكافأت الكفة في النصف الاخير من الشوط الثاني، وأخذ الاكاديمية يقلص الفارق الى ان وصل الى 4 نقاط 76-80 قبل نهاية المباراة بدقيقة و49 ثانية ما اقلق مدرب الاهلي الذي طلب وقتا مستقطعا لايقاف زحف لاعبي الاكاديمية واعطاء لاعبيه بعض التعليمات قبل ان تفلت المباراة من ايديهم. وكان عامل الخبرة وفارق عنصر الطول في مصلحة الاهلاويين في الثواني الاخيرة اذ عمدوا الى اضاعة الوقت وتمكنوا من انهاء المباراة 82-76.