دبي - "الحياة" حجز كل من الأهلي والجزيرة المصريان مكاناً في الدور نصف النهائي من بطولة الأندية العربية لكرة السلة المقامة حالياً في دبي، وتأهل الأول بفوزه على الحكمة اللبناني حامل اللقب، والثاني بتغلبه على الكويت الكويتي. وتعززت آمال الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ليكون الفريق المصري الثالث في الدور نصف النهائي الذي تقام مباراتاه غداً. وحقق الأهلي فوزاً مهماً على الحكمة 77 - 65 الشوط الأول 40 - 32، وثأر لخسارته أمامه في غزير بفارق 13 نقطة. جاءت المباراة صاخبة واستهلها الحكمة بتقدم في الدقائق الأولى معتمداً على سرعة انقضاض الجناح مارك قزح ولاعب الارتكاز هاني الزاخم، إلا أن الأهلي فرض أسلوب دفاع المنطقة ورقابة صارمة على قائد الحكمة ايلي مشنتف من ضمن الخطة التي اعتمدها وترتكز على تحييد مشنتف، وإبقاء السنغالي اسان نداي في الدفاع واستغلال تفوق لاعبيهم في الرميات البعيدة والاستفادة منها للتسجيل. وحاول مدرب الحكمة غسان سركيس معالجة الوضع، فأعاد قزح وفيكين اسكجيان الى الخلف، وأناط بنداي مهمات هجومية، وحوّل مشنتف الى مركز الجناح لتخفيف الضغط عنه. فنجح حامل اللقب في تقليص الفارق قدر الأمكان، بعدما بلغ أحياناً 14 نقطة، إلا أن التسرع أضاع على اللبنانيين فرصاً بالجملة لتعديل النتيجة. وهم أقروا بالتفوق الأهلاوي وضرورة ايجاد الحلول المناسبة لتحرير مشنتف ونداي من رقابة محتملة في الدور نصف النهائي وما يليه... اذا تمكنوا من مواصلة المشوار. ولخّص سركيس الموقف بالقول ان الحكمة افتقد لاعب ارتكاز احتياطي "ليعين نداي الذي أرهق كثيراً. فضلاً عن ان اللاعبين لم يكونوا موفقين في التسجيل، وتقدم علينا الأهلي ب16 متابعة هجومية. وكانت مهمة مشنتف، الذي يعاني أساساً من إصابة، عسيرة للغاية". وأقرّ سركيس بصعوبة الموقف في الدور نصف النهائي: "منافسونا يتفوقون فنياً نظراً لوجود احتياطيين مميزين. وكنت أشرت الى هذا الأمر قبل انطلاق البطولة، حين توقعت المنافسة الجدية من الفرق المصرية... في العامين الماضيين كانت الأفضلية لنا، وعلينا دراسة كل الاحتمالات الآن". في المقابل، أحيا الوحدة الاماراتي بعضاً من آماله إثر فوزه على الانصار السعودي 76 - 68 فعوّض خسارة ساحقة مني بها أمام الأهلي الأحد الماضي. جاءت المباراة قوية من الطرفين اللذين تبادلا السيطرة على مجرياتها. فكان الأنصار الأفضل في البداية وتقدم بسرعة 17 - 9، فيما أجاد الوحدة في تطبيق دفاع المنطقة ونجح في انتزاع المبادرة بفضل تألق صانع ألعابه المخضرم حمدان سعيد والجناح عبدالله ابراهيم والأميركي مايك موتين. وتقدم الوحدة في معظم فترات الشوط الثاني على رغم اختراقات وليد العطية وأحمد عيسى الناجحة والحضور الدائم لموتين دفاعاً وهجوماً. وأخذ حمدان المباراة على عاتقه في الدقائق الثلاث الأخيرة، وسجل 10 نقاط على التوالي. وفي المجموعة الثانية، فاز الجزيرة على الكويت 93 - 78، والأكاديمية على أولمبيك الجزائري 74 - 64. شطب بوفاريك من جهته، اعتبر الاتحاد العربي لكرة السلة فريق بوفاريك الجزائري منسحباً من البطولة، وشطب نتائجه بعد تخلّفه عن خوض مباراته ضد المروج الليبي. ورفع الاتحاد العربي الأمر الى الجمعية العمومية التي ستعقد في الجزائر في حزيران يونيو على هامش البطولة العربية للسيدات، لاتخاذ العقوبة المناسبة وكان رئيس بعثة بوفاريك علي سليماني أوضح ان فريقه انسحب من المباراة "تعبيراً عن الاحتجاج على الطريقة التي عاملنا بها الاتحاد العربي بعد الطعن بقرار شطب نتائجنا الذي تقدمنا به، وإبعاد اللاعب هارونا. ولم نلعب مباراتنا مع المروج لأنها تحت سلطة الاتحاد العربي واقترحنا أن تكون مبارياتنا لتحديد المراكز من التاسع وما دون تحت اشراف الاتحاد الاماراتي وأن نخوضها ودياً".