أعرب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان هنري فورنييه عن اعتقاده ان الاجراءات لاطلاق 13 معتقلاً في السجون الاسرائيلية "ستتم في القريب العاجل"، في ضوء قرار المحكمة الاسرائيلية العليا عدم احتجاز معتقلين رهائن للمبادلة. وكان فورنييه زار رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين وقال، رداً على سؤال عن توافر معلومات عن اطلاق معتقلين جدد ان "الجميع يعمل على هذا الموضوع وفي كل الاتجاهات". وأشار الى ان "البحث تناول أوضاع المعتقلين في السجون الاسرائيلية ومعتقل الخيام وخصوصاً وضع الشيخ عبدالكريم عبيد ومصطفى الديراني، وأبلغنا وجهة نظره ووضعناه في تعقيدات القضية وطبيعة عملنا حيال ذلك". وفي القدسالمحتلة أ ف ب، طالبت أربع هيئات للدفاع عن حقوق الانسان السلطات الاسرائيلية بالافراج عن جميع الموقوفين اللبنانيين المحتجزين رهائن بموجب قانون التوقيف الاداري، وبينهم عبيد والديراني. واعلنت في بيان مشترك ان "المحكمة اعتبرت ان من غير الممكن استغلال قوانين الحالات الطارئة في اسرائيل التي تجيز التوقيف الاداري من دون محاكمة لاحتجاز الناس رهائن". واعتبر رئىس الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية محمد عبيد ان قرار المحكمة الاسرائىلية العليا لم يأت بجديد لحل قضية المعتقلين. وقال ل"الحياة" من جنيف، حيث القى كلمة امام لجنة حقوق الانسان المنعقدة منذ بداية الشهر الماضي "ان اعتقال اللبنانيين في الاصل مخالف للقوانين والمبادئ الدولية المتعلقة بحقوق الانسان، والاستمرار في احتجازهم بصيغة التوقيف الاداري خصوصاً بعدما انهوا سنوات حكمهم، على رغم عدم اعترافنا بمحاكم اسرائيل وبأحكامها، خرق فاضح للمبادئ الدولية كافة". وسأل "اذا كان للمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية محام اسرائيلي مخول الدفاع عنهم من جانب السلطات الاسرائىلية، فمن يدافع قانوناً عن المعتقلين في الخيام".