زامبوانغا الفيليبين - أ ف ب - اعلن الجيش الفيليبيني امس ان مواجهات وقعت بين الجيش وجبهة مورو الاسلامية للتحرير، في مدينتين جنوب البلاد اسفرت عن عدد كبير من الضحايا في صفوف الجبهة. وفي مانيلا اعلن الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا ان الحكومة ملتزمة مفاوضات السلام مع "المجموعات المتمردة" لكنه اكد ان "الهوية الوطنية والسيادة موضوعان غير قابلين للتفاوض". وبدأت المعارك السبت اثر شن عناصر جبهة مورو الاسلامية للتحرير هجوماً على جنود كانوا يقومون بدوريات في مدينة موناي في اقليم لاناو ديل نورتي كما اعلن الناطق باسم الجيش الميجور جوني ماكاناس. وقال ان "المواجهات اندلعت اثر هجوم للمتمردين على دورية للجيش في ضواحي المدينة". واضاف ان 16 متمرداً على الاقل قتلوا في مواجهات السبت على رغم ان المسؤول في الجبهة شريف جلبي نفى ذلك. لكن جلبي اكد استمرار المواجهات المتقطعة امس في موناي وفي مدينة بالوي المجاورة حيث كان الجيش يطوق معقلين للجبهة. يشار الى ان هناك مقراً لجبهة مورو في موناي يحمل اسم "معسكر بلال". وقال جلبي ان "الجيش هاجم مواقعنا ومعسكراً رئيسياً للجبهة في الاقليم" لكنه اكد ان التقارير عن وقوع ضحايا "في صفوفنا كاذبة". لكنه حذر في الوقت نفسه الجيش من الاستمرار في هجومه مهدداً بشن هجمات في مناطق مدنية في انحاء البلاد. وقال "يمكننا ضرب اهداف حكومية في اي مكان في الفيليبين بما فيها مانيلا. لدى جبهة مورو الاسلامية للتحرير قوات في كل مكان واننا قادرون على شن هجوم واسع النطاق ضد الاعداء اذا لم توقف الحكومة هجماتها في الجنوب". الا ان استرادا كرر من جهته دعوة الجبهة الى القاء السلاح والعمل مع الحكومة على استئصال الفقر الذي اعتبر انه يشكل الجذور الرئيسية لحركة التمرد. وشدد في الوقت نفسه على ان الحكومة مستعدة لاستخدام القوة ضد "معارضيها الايديولوجيين" اذا رفضوا مبادرة السلام. وتابع الرئيس الفيليبيني في خطاب القاه امس في احتفال لتكريم المحاربين القدامى: "اننا نفضل اجراء مفاوضات سلام مع اولئك الذين يريدون التفاوض حول السلام لكننا سنستخدم القوة مع كل الذين يستخدمون القوة ولن نسمح ان تعطي محادثات السلام مع اي من الاعداء الوقت والفرصة للاستعداد للحرب". وتابع "لن نتنازل عن سيادتنا ولا عن طريقة عيشنا الديموقراطية". يشار الى ان جبهة مورو الاسلامية للتحرير اكبر حركة مسلمة في البلاد وتقاتل من اجل اقامة دولة اسلامية في الجنوب.