أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد ان ايران ستحضر، بصفتها الرئيسة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي، الحفلة الافتتاحية فقط لاجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر السبت المقبل في بيروت. جاء ذلك في كلمة ألقاها عبدالمجيد الى مائدة عشاء أقامها تكريماً له السفير المصري في لندن عادل الجزار في دار السفارة حضرها السفراء العرب في بريطانيا وممثلو البعثات الديبلوماسية واعلاميون. وبعد كلمة ترحيب للسفير المصري، ارتجل عبدالمجيد كلمة تحدث فيها عن التحديات التي تواجه الدول العربية، وعن الأساليب المتطورة التي يحتاج إليها المفاوض العربي لانتزاع حقه من اسرائيل. وقال انه شخصياً فاوض باسم مصر لاستعادة طابا، وان المفاوض الاسرائيلي نقل مرة رغبة مناحيم بيغن في أن يدفن في سيناء، الأمر الذي رفضته مصر. ومن المتوقع ان يصل عبدالمجيد الى بيروت يوم الجمعة لافتتاح مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي يعقد في العاصمة اللبنانية. ونفى ما أذيع في طهران انه وجه دعوة الى وزير الخارجية الايراني للمشاركة في المؤتمر. وقال ان رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي سيحضر حفلة الافتتاح فقط، لكنه لن يشترك في مناقشة المواضيع المدرجة في جدول الأعمال. وعلم ان العراق طلب الغاء البند المتعلق بالمقاطعة، وطلب ان تنحصر المسائل كلها بالشأن اللبناني. ويجري عبدالمجيد الخميس محادثات مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين تتناول القضايا التي تهم العالم العربي وبريطانيا خصوصاً معاودة المحادثات على المسارات المعلقة وضرورة اعطاء قوة دفع جديدة للمسيرة السلمية. وتقول مصادر رسمية بريطانية ان بريطانيا ستؤكد لعبدالمجيد حرصها على زيادة تعزيز علاقاتها مع العالم العربي خصوصاً في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية. نجحت جهود دول عربية معارضة لمشاركة ايران في اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت الاسبوع القادم في وضع حد لمشاركة ايران في هذا الاجتماع ممثلة لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي ترأسها. وتؤكد مصادر مطلعة ان التحرك العربي دفع المنظمة الى استبدال الدكتور كمال خرازي وزير خارجية ايران الذي كان يسعى لحضور الاجتماع. وفي ابوظبي قال مسؤول اماراتي امس "لا يمكننا قبول حضور اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت لتبني موقف قوي ضد احتلال جنوبلبنان في حين يحتل احد المشاركين في الاجتماع جزرنا" في اشارة الى ايران. واضاف: "اننا اعترضنا على عدم اخذ رأينا في شأن قرار السماح للدكتور كمال خرازي وزير الخارجية الايراني حضور الاجتماع. وان رفضنا حضور الاجتماع اذا شارك فيه ايراني لا يعني عدم وقوفنا الى جانب لبنان. اوضحنا رأينا المعارض لمشاركة اي ايراني بأي صفة حتى لو كان ممثلاً عن منظمة المؤتمر الاسلامي". وتطالب دولة الاماراتايران بانهاء احتلالها لثلاث جزر اماراتية في الخليج والتوصل الى حل سلمي عن طريق المفاوضات المباشرة وفق جدول زمني محدد او اللجوء الى محكمة العدل الدولية. ويقول المراقبون في ابو ظبي ان الامارات ودولاً عربية اخرى نجحت في ابعاد ايران عن اجتماع بيروت. ولفت هؤلاء الى اشارات بهذا المعنى صدرت عن طهران امس حيث اكد مسؤول ايراني ان مشاركة خرازي في اجتماع وزراء الخارجية العرب "باتت غير مؤكدة". واستقبل المراقبون في ابو ظبي بارتياح اعلان منظمة المؤتمر الاسلامي ان امينها العام الدكتور عزالدين العراقي سيمثل المنظمة في اجتماع بيروت.