اكدت الغالبية العظمى من الهلاليين ان رئيس النادي الأمير بندر بن محمد اتسم بالشجاعة عندما قرر وقف "الفيلسوف" يوسف الثنيان الذي يعد واحداً من ابرز اللاعبين الذين شهدتهم الملاعب الكروية السعودية، ورأوا ان تصرفات الاخير اضرت بالهلال وساهمت في خسارته امام النصر صفر -1 في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وكان الثنيان 36 عاماً ترك معسكر الفريق قبل المباراة المذكورة عندما علم بأنه سيكون ضمن الاحتياطيين واشترط لعودته ان يكون ضمن التشكيلة الاساسية، ما رفضه مدربه الروماني انجل يوردانيسكو جملة وتفصيلاً. وأكد الرافضون لموقف الثنيان ان تصرفاته الاخيرة و"نرجسيته" وصلت الى مرحلة قد تؤثر على الهلال في البطولات المقبلة خصوصاً انه تعمد عدم التعاون مع المدرب، وأشاروا الى ان ابعاد الثنيان يعيد الانتظام ويساعد المدرب على العمل في مناخ افضل. وذكر هؤلاء بأحداث وتصرفات مشابهة قام بها الثنيان استوجبت ايقافه مراراً عن الهلال والمنتخب، وأبدوا دهشتهم من ان تصدر مثل هذه التصرفات من لاعب يفترض فيه انه القدوة لأنه القائد والاكبر سناً. في المقابل، ابدى المتعاطفون مع الثنيان تخوفهم من ان يؤدي ايقافه حتى نهاية الموسم الى ابتعاده نهائياً واعلان اعتزاله، خصوصاً ان الهلال ينتظر استحقاقاً مهماً الشهر المقبل عندما يستضيف الادوار النهائية لكأس ابطال الاندية الآسيوية. ورأى هؤلاء ان الفريق في حاجة الى خدمات الثنيان في هذه المنافسات تحديداً نظراً لخبرته الدولية الواسعة فضلاً عن انه قاد الهلال من قبل الى الفوز بلقبها عام 1991 على حساب الاستقلال الايراني في الدوحة. وطالب فريق آخر برفع الايقاف عن الثنيان فوراً احتراماً لتاريخه، ومنحه فرصة للاعتذار. ويقود هذا الفريق مهاجم الهلال سامي الجابر حيث يجمع تواقيع اللاعبين لمطالبة مجلس الادارة بالعفو عن الثنيان. ويؤكد هؤلاء ان ابعاد الثنيان ليس في مصلحة الهلال، وسيؤثر على عروض الفريق في المباريات المقبلة، واشاروا الى ان ادارة الهلال تسرعت ولم تمنح اللاعب الفرصة لشرح تفاصيل الواقعة فأعلن عنها من خلال الصحف ما أثار غضب الادارة. عموماً يبقى السؤال: هل تتمسك الادارة الهلالية بقرارها، ام ان شعبية الثنيان الجارفة ستفرض عودته الى الفريق سريعاً؟