قررت هيئة محكمة الجنايات الكويتية التي تنظر في قضية رئيس "حكومة الغزو" علاء حسين الخفاجي الانتقال الى العاصمة البريطانية الاسبوع المقبل، للاستماع الى شخصيتين عراقيتين معارضتين، طلب محامي المتهم شهادتيهما. وسيعقد رئيس الهيئة القاضي نايف المطيرات وسكرتير المحكمة حمود الظفيري جلسة استماع للشهود في الساعة العاشرة صباح الاثنين المقبل بتوقيت لندن، وذلك في مبنى السفارة الكويتية، للاستماع الى اقوال اللواء وفيق السامرائي المدير السابق للاستخبارات العسكرية العراقية والكاتب سعد البزاز. وقال المحامي خالد عبدالجليل انه ربما يطلب الاستماع الى شهادة معارض عراقي ثالث هو عباس الجنابي. وكانت هيئة المحكمة درست فكرة الاستماع الى الشهادة عن طريق بث تلفزيوني فضائي من لندن الى قاعة المحكمة بحسب اقتراح المحامي، او استدعاء السامرائي والبزاز الى الكويت، لكن الذهاب للندن اختير لأسباب فنية قضائية واخرى سياسية، اذ ان الرأي العام الكويتي ما زال غير متسامح مع من كانوا جزءاً من النظام العراقي خلال فترة الاحتلال. ويسعى علاء حسين الذي عاد الى الكويت من ملجأه في النروج قبل شهرين، إلى اسقاط عقوبة الاعدام التي صدرت بحقه عام 1993، بعد ادانته بالخيانة العظمى والتعاون مع قوات الاحتلال العراقي، من خلال ترؤسه "الحكومة الحرة الموقتة" التي نصّبها العراقيون لأيام وجيزة بعد غزو الكويت. ويقول علاء حسين انه بريء وانها رغم على كل ما بدر منه من اقوال وتصرفات. وكان ثمانية اعضاء في تلك الحكومة وجميعهم ضباط اسروا صباح الغزو شهدوا ضد المتهم، فيما شهد لمصلحته شهود نفي منهم جار له وزملاء دراسة في بغداد. ويأمل المحامي خالد عبدالجليل بأن يقدم السامرائي والبزاز معلومات تساعد في تبرئة علاء حسين.