كشف ولي عهد دبي وزير الدفاع في دولة الامارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم النقاب عن ان حجم انتاج دبي من النفط الخام انخفض في الاعوام الماضية الى مستويات متدنية. وقال: "ان انتاج الامارة يبلغ حالياً 170 ألف برميل يومياً ما يجعلها بين اقل المنتجين في المنطقة". وقال الشيخ محمد، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي رياضي عن الفروسية: "ان امارة دبي نجحت في الاعوام الماضية في التحول من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي وحيد للدخل عبر ايجاد عائدات جديدة تساعد في تنويع مصادر الدخل من بينها السياحة والخدمات والصناعة". واضاف: "دخل النفط يكفي بالكاد نفقات احدى الدوائر المحلية". وتظهر التقارير الحكومية في دبي ان النفط، الذي كان يدور انتاجه في منتصف التسعينات حول 231 الف برميل يومياً، ساهم في العام الماضي بنسبة قلّت عن عشرة في المئة من اجمالي الناتج المحلي للامارة البالغ 50 بليون درهم 13.7 بليون دولار، في حين ساهمت القطاعات غير النفطية بالنسبة الباقية وتصدرت الى جانب القطاعات التجارية والخدمية قطاع السياحة الذي ساهم بنسبة 13 في المئة، وسط توقعات بأن تزيد مساهمته بقوة في السنوات المقبلة مع بلوغ عدد السياح قرابة ثلاثة ملايين زائر العام الماضي. وقال المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي محمد العبار: "ان اقتصاد الامارة تمكن عام 1999 من تحقيق معدلات نمو جيدة في عدد من القطاعات الاقتصادية على رغم حالة التباطؤ التي شهدتها اقتصادات المنطقة واقتصادات العالم"، مقدراً نسبة النمو في الناتج المحلي للامارة بنحو 6.5 في المئة عام 1999 وارتفع اجمالي الناتج المحلي الى اكثر من 50 بليون درهم. واكد ولي عهد دبي انه على رغم تراجع عائدات الامارة من النفط في الاعوام الماضية الا ان دبي استمرت في تصدر عدد من الدول في قدرتها على تنويع مصادر دخلها، ونجحت في الوقت ذاته في تعزيز موقعها التجاري والخدمي في المنطقة، وهي تتجه الآن وبشكل قوي وسريع الى التكنولوجيا والتجارة الالكترونية والانترنت، اذ ترى ان المستقبل للتكنولوجيا التي ستضمن بقاء تنافسية الامارة. ورداً على سؤال في شأن سعي دبي لأخذ مكانة هونغ كونغ على الصعيد التجاري والمالي والخدمي قال: "ان دبي لا تسعى لأخذ موقع احد في العالم، فالعالم منفتح في ضوء التطور التكنولوجي، والكل يبذل جهده للتقدم وتحقيق الافضل لشعوبه".