يستعد مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم، التشيخي ميلان ماتشالا، لإعلان قائمته النهائية التي ستقوم بجولة ودية في لبنانوسلوفاكياوهنغارياوسلوفينيا خلال أيار مايو المقبل استعداداً للمشاركة في كأس آسيا خلال تشرين الاول اكتوبر في لبنان. وتزدحم مخيلة ماتشالا بكثير من اللاعبين الذين أثبتوا كفاءة في مباريات الموسم الحالي، ما يجعله في حيرة قبل اعلان القائمة النهائية التي تتطلب مزجاً بين لاعبي الخبرة وجيل الشباب كما تطالبه الأوساط الرياضية في السعودية. ويؤكد المسؤولون عن المنتخب أن ماتشالا اعطي حرية اختيار اللاعبين من دون تدخل منهم في القائمة النهائية وأنهم منحوه فرصة متابعة مباريات الدوري في جميع الملاعب حرصاً على دقة الاختيار. ويسود الشارع الرياضي حالياً "هرج ومرج" حول اللاعبين الذين سينعم عليهم ماتشالا بعضوية المنتخب، غير أن الجميع يتفقون على لاعبين أظهروا حضوراً لافتاً في مباريات الموسم الحالي ولا يتوقعون من المدرب التشيخي تجاهل مجهودهم أو حرمانهم من فرصة اللعب في صفوف المنتخب. وتصب ترشيحات الأوساط الرياضية على لاعبين أثبتوا جهوزيتهم كالحارسين عبدالله الدعيع وحسن العتيبي وأحمد الدوخي وبندر المطيري وخميس العويران ونواف التمياط ومحمد الشلهوب وعمر الغامدي وسامي الجابر وعبدالله الجمعان الهلال، والحارس تيسير النتيف وعبدالله سليمان ومحمد شلية وحسين عبدالغني وخالد قهوجي وعبدالرحمن أبوسيفين وابراهيم السويد وطلال المشعل الأهلي، ومحمد الخليوي وطارق المولد ومحمد نور وصالح الصقري وسامي شاص والحسن اليامي وحمزة ادريس الاتحاد، وابراهيم ماطر وهادي شريفي وفهد الغشيان ومحسن الحارثي النصر وصالح الداود وسالم سرور وعبدالله الواكد وعبدالله الشيحان ومرزوق العتيبي وفهد السبيعي الشباب، وحسين العلي الاتفاق، وعبيد الدوسري الوحدة وسعد الدوسري الرياض. ويرى البعض أن ماتشالا سيجد ضالته في القائمة المقترحة باستثناء مركز الظهير الأيسر الذي يمثل عقبة في وجود حسين عبدالغني وحيداً ومن دون بديل مقنع. واستبعد كثيرون عودة اللاعبين المخضرمين الذين تجاهلهم ماتشالا في قائمته السابقة كيوسف الثنيان ومحيسن الجمعان وخالد مسعد وأحمد جميل وفهد الهريفي وفؤاد أنور وسعيد العويران الذين ظهروا بصورة طيبة خلال المباريات الماضية، لأن المدرب التشيخي يميل الى منح اللاعبين الشباب فرصة كافية لاثبات وجودهم، فضلاً عن وجود الجابر والداود وسليمان والخليوي وادريس والدعيع الذين يمثلون عنصر الخبرة في فلسفة ماتشالا القائمة على بناء فريق شاب لا يفتقد الى الخبرة. ويدرك ماتشالا أن القيام بجولة ودية قبل انطلاق الكأس الآسيوية بخمسة شهور خطوة قصد بها المسؤولون عن المنتخب اختبار صلاحيته كمدرب يمكن الاعتماد عليه في كأس آسيا المقبلة. وتطالب الجماهير السعودية مدرب منتخبها بتطوير أداء الفريق الذي لم يحقق منذ مجيء ماتشالا سوى فوز يتيم على حساب المنتخب المصري في بطولة القارات الصيف الماضي في المكسيك، وترى هذه الجماهير أن المدرب التشيخي أهمل الجانب الدفاعي ما جعل مرمى المنتخب يتلقى 16 هدفاً في خمس مباريات متتالية، وهو رقم قياسي في سجل المنتخب السعودي وأزعج أنصار "الأخضر" كما لم ينزعجوا من قبل. وبرغم أن المسؤولين عن المنتخب السعودي وعدوا ماتشالا بمنحه فرصة كافية لبناء فريق شاب يستطيع المحافظة على سمعة الكرة السعودية مستقبلاً الا أنهم بدأوا يعيدون حساباتهم من خلال تجربة المدرب في مباريات ودية قبل استحقاق كأس أمم آسيا بفترة تكفي للاستعانة بمدرب جديد في حال عدم اقتناعهم بمستوى منتخبهم تحت اشراف ماتشالا. ويرى كثيرون من متابعي "الأخضر" أن ما قدمه المدرب في المباريات الماضية لا يشفع له بالاستمرار مع المنتخب الذي تردت نتائجه وتراجع مستواه بصورة لافتة، واعتبروا أن استمرار ماتشالا على رأس المنتخب السعودي في حال عدم تحسن عروضه في مباريات الجولة الودية المقبلة مغامرة غير محسوبة العواقب، خصوصاً أن المدرب يمتلك تحت تصرفه لاعبين مميزين على مستوى القارة الآسيوية ولا يحتاجون الى أكثر من مدرب جيد لتكوين منتخب قوي. ويبدو وضع ماتشالا أكثر حرجاً في حال عدم تحقيق نتائج معقولة في مباريات الجولة الودية المقبلة بعدما اختار المسؤولون عن المنتخب اللعب ضد منتخبات سهلة يصعب تقبل الخسارة أمامها. ويعتبر البعض أن اختيار اللعب ضد لبنانوسلوفاكيا والمجر وسلوفينيا بمثابة تجربة للمنتخب السعودي الذي لا يطمح من خلاله اللعب مع منتخبات أقل منه قدراً الا للوقوف على أهلية مدربه وصلاحيته لقيادة أبطال الكأس الآسيوية في مواجهة "عتاولة" اليابان وكوريا الجنوبية وايران قبل نهاية العام الحالي في لبنان. برنامج جولة المنتخب السعودي 19-5 لبنان والسعودية بيروت 24-5 سلوفاكيا والسعودية براتيسلافا 28-5 سلوفاكيا والسعودية براتيسلافا 31-5 هنغاريا والسعودية بودابست 3-6 سلوفينيا والسعودية ليوبليانا