} بقي مصير عناصر "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل بعد الانسحاب المتوقع في تموز يوليو المقبل موضع اهتمام. فسحب "حزب الله" اقتراحاً نيابياً بمنح هؤلاء العفو في حال توبتهم. في حين شهد الجنوب تسخيناً محدوداً، وجرح ثلاثة مدنيين في انفجار جسم غريب. اعلن رئيس كتلة "حزب الله" النيابية السيد ابراهيم امين السيد سحب اقتراح قانون تقدمت به سابقاً للعفو عن عناصر "جيش لبنان الجنوبي" الذين يعلنون توبتهم. وأضاف، في مؤتمر صحافي امس في المجلس النيابي، ان "انجازات المقاومة الاسلامية الاخيرة التي فرضت على العدو الانسحاب من الجنوب والبقاع الغربي تلغي الفرص التي اعطيت للعملاء عناصر "الجنوبي" كي يفيدوا منها للعودة الى الوطن، والتي فوتوها على انفسهم. فالمهلة المعطاة لهم انتهت". وطالب الدولة بالتعاطي مع هؤلاء العناصر "كمجرمين وخونة من دون اعتبارات انسانية". عون وفي المقابل، رأى العماد ميشال عون في تصريح امس ان عدم منح اسرائيل حق اللجوء لعناصر "الجنوبي"، وعدم عفو السلطات اللبنانية عنهم "اجراءان متكاملان يضعانهم في موقع لا خيار فيه سوى القتال". وأضاف "اذا كان لدى مقاتلي "حزب الله" عقيدة قوية ورغبة عارمة في الانتصار، فإرادة البقاء تبقى الاقوى من الاثنين معاً في المواجهة. وسرعان ما ستتحول الحرب صراعاً بين قوى تتشابه تكويناً وعملاً، تخرب الجنوب وتهجر اهله، وليس علاقة اسرائيل بهذه القوى، من وجهة النظر الدولية، أكثر من علاقة ايران وسورية ب"حزب الله". وبعدما طالب دمشق "بتحديد الفخ الاسرائيلي وتحديد طرق تعطيله، والعمل على تعطيله"، قال "ان اعطاء الانسحاب الاسرائيلي كل الصفات الا صفة الانسحاب تغطية للهرب من تنفيذ القرارات الدولية، بهدف ابقاء الجنوب مشتعلاً، ونقل نار الفتنة مجدداً الى الداخل اللبناني". وأضاف "ان تموز يقترب، ولكن لا يزال هناك متسع من الوقت لاتخاذ الاجراءات المناسبة". وفي الوضع الميداني، استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي قبل ظهر امس الاحياء السكنية في بلدة حبوش في القطاع الاوسط، بعدد من قذائف الهاون، من عيار 120 ملم ما ادى الى تضرر خمسة منازل، اصحابها من آل حلاّل. وطاول القصف ايضاً الاحياء السكنية لبلدة كفر رمان ومحيط مدرسة عربصاليم، ما ادى الى تضرر منازل عدة وتعطل الدراسة. وأعلنت "المقاومة الاسلامية"، الجناح العسكري ل"حزب الله" مهاجمة مواقع بئر كلاب والسويداء والطهّرة. وتحدثت عن تحقيق اصابات مباشرة في تحصيناتها وأفرادها. جسم غريب الى ذلك ادى انفجار جسم غريب من مخلفات الاحتلال وعلى شكل كرة داكنة اللون بالقرب من المدرسة الرسمية في بلدة جرجوع في اقليم التفاح، الى اصابة مسعود ابراهيم سعد 54 عاماً وصبحية درويش بيطار 66 عاماً واصابتها خطرة وعلي حسن حمود 26 عاماً. ونقلوا الى المستشفى. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الشرطة اللبنانية ان الكرة - في حجم كرة مضرب، وأن عبوة مشابهة اكتشفت قبل شهر في النبطية بعد قصف اسرائيل على المنطقة تولى خبراء تفجيرها. على صعيد آخر اقتحمت قوات الاحتلال منزل المتطوع في الصليب الاحمر اللبناني محمد اسعد ياسين في بلدة دبين، قضاء مرجعيون، واعتقلته وساقته الى معتقل الخيام. وفي بلدة رشاف التي لم يبق فيها سوى 15 من مواطنيها، جلّهم من كبار السن، أقدمت قوات الاحتلال و"الجنوبي" على تدمير منزل علي حسن حيدر وإحراقه. وأفاد معلومات من الشريط الحدودي المحتل ان قوة من "الجنوبي" نصبت حاجزاً في القليعة واعتقلت مواطنين وفتشت السيارات بوحشية.