قتل عنصر من "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية مشاة على الطريق المؤدية إلى موقع "الجنوبي" في بلدة حولا داخل الشريط الحدودي المحتل. واعترفت قيادة "الجنوبي" بمقتل العنصر، في حين تبنّت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" هذه العملية معلنة تنفيذ سلسلة عمليات على مواقع "فوج الثمانين" في برعشيت ورشاف وحداثا وحميد وسجد. وتحدثت عن تحقيق إصابات مباشرة. وأعلن "حزب الله" أمس أن إحدى مجموعاته أسرت الإثنين الماضي العنصر في "الجنوبي" فراس محمد أيوب فراس وتمكنت من إخراجه من المنطقة المحتلة. وذكرت "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" أنها نفّذت هجوماً مزدوجاً أول من أمس على موقع رشاف واشتبكت مع عناصر مكمن إسرائيلي حاول التدخل، نحو 10 دقائق. وأفادت "السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي" أنها هاجمت صباح أمس موقعي السويداء والدبشة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية المباشرة. وأغارت طائرات حربية إسرائيلية على عين بوسوار في اقليم التفاح. وقصفت مدفعية الإحتلال أطراف بلدات عربصاليم وحبوش والطريق العامة بينهما ومجرى نهر الزهراني وأحراج سجد والريحان. وطاولت الرشقات الرشاشة بلدة جرجوع. ولم يتمكن طلاب منطقة اقليم التفاح من التوجه الى مدارسهم في النبطية بسبب القصف على الطريق. وأفادت مصادر أمنية في منطقة صور عن اجتماع متوقع للجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل في الناقورة اليوم للنظر في عدد من الشكاوى على خلفية ما شهدته محاور المواجهة في الأسبوعين الأخيرين من أعمال عسكرية. وكان انفجار لغم أرضي مساء أول من أمس داخل موقع كفرحونة الذي أخلاه "الجنوبي" قبل أيام أدى إلى مقتل المواطن رباح الزين وجرح يوسف حسن. وفي هذا الإطار، ناشد أهالي بلدة السريرة، التي تحررت بعد أكثر من 17 عاماً من الإحتلال بعد إخلاء موقع كفرحونة، الدولة ومؤسساتها التوجه إلى قريتهم ودرس احتياجاتها وإمكان العمل على تطوير البنى الأساسية فيها لإعادة ربطها بالوطن، من طرق وهاتف وغيرهما. وأملوا، في بيان أمس، من الجيش والقوى الأمنية "دخول بلدتهم وفتح طريق السريرة - مشغرة التي تربط جزين بالبقاع الغربي". وفي تطور آخر، أعلنت قيادة سلاح البحرية الإسرائيلية أنها ستقفل الشاطئ الشمالي الممتد من الناقورة جنوبلبنان إلى نهاريا شمال إسرائيل أمام السياح الذين يمضون عطلتهم على هذا الشاطئ "قبل الإنسحاب الإسرائيلي من جنوبلبنان". وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن المسؤولين في الإدارة الإقليمية في نهاريا ومحيطها، والمستثمرين على طول الشاطئ، تلقوا رسائل من قيادة سلاح البحرية قبل أيام، تعلمهم "بأن تنقل المدنيين على هذا الشاطئ حظّر مع اندلاع الحرب اللبنانية، وبأنها سمحت بإعادة تجوّلهم في هذه المنطقة لتأمين استمرار السياحة فيها". وأضافت الرسالة "قريباً، ستصبح المنطقة العسكرية محظرة والشاطئ مقفلاً، في اطار تحضيرات الجيش الإسرائيلي لمغادرة لبنان، إلى أن يتم التأكد من أن الأمن في المنطقة واضح، بعد الإنسحاب". لكن الرسالة لم تحدد تاريخ إقفال الشاطئ. وكشف مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "بدء أعمال هجرة ورحيل عن المستوطنات المحتلة في القرى السبع خصوصاً بعد تأكيد الحزب أن هذه القرى لبنانية يجب أن تعود إلينا". وتابع "ان مساحة الجنوب لن تكون مفتوحة إلا للهزائم والنكسات الإسرائيلية سواء استكملت المفاوضات أم لم تستكمل، وما حصل في كفرحونة ليس له علاقة بالمفاوضات ولا هو عن حسن نية من الصهاينة بل هو انتصار جديد للمقاومة الإسلامية وهزيمة عسكرية ومعنوية نكراء لهم أثبتت عجز جنودهم عن مواجهة المقاومين". وأشار إلى "أن المقاومة الإسلامية لن تقبل أن يكون انسحاب الصهاينة من لبنان إلا انسحاباً مذلاً". وواصل وفد لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية جولته على الأسرى المحررين وعائلات الرهائن المحتجزين في معتقل الخيام والسجون الإسرائيلية، للوقوف على أوضاعهم.