طهران - رويترز، أ ف ب - طالب الرئيس الايراني محمد خاتمي بالاسراع بتعقب الجناة في محاولة اغتيال النائب الاصلاحي سعيد حجاريان الذي تعرض لاعتداء بالرصاص في 12 الشهر الجاري والقبض عليهم. وأفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء ان خاتمي اصدر تعليماته لوزيري الاعلام والداخلية ومسؤولين في المجلس الاعلى للامن القومي ل"الاسراع في التحقيقات". وجاء كلام خاتمي بعد يوم من مطالبة المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي بسرعة القاء القبض على الجناة. الى ذلك، احتفل نحو الفي ايراني بينهم شخصيات سياسية مهمة أمس بعيد النوروز، رأس السنة الايرانية، في حدائق المستشفى الذي يعالج فيه سعيد حجاريان. ونظم هذا التجمع مدراء الصحف وصحافيون تضامناً مع حجاريان، مدير صحيفة "صبح-امروز". وكان بين الحاضرين وزير الداخلية السابق عبدالله نوري الذي يمضي عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "بث دعاية معادية للاسلام" بصفته مديراً لصحيفة "خرداد" ومحسن كاديوار الذي حكم عليه بالسجن لمدة 18 شهراً بتهمة التشكيك في سلطة المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية لاظهار تضامنهم مع حجاريان. وحضر ايضاً رئيس "جبهة المشاركة" محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الايراني الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية في 18 شباط فبراير الماضي. وتفرق الحشود بعدما تبادلوا التمنيات بحلول السنة الجديدة واستمعوا الى الموسيقى التقليدية الايرانية وقصائد واغان. يذكر ان حجاريان، النائب الاصلاحي ومستشار الرئيس محمد خاتمي، اصيب برصاص اطلقه شخصان لاذا بالفرار على متن دراجة نارية ذات سرعة عالية. ويقصر القانون استخدام هذا النوع من الدراجات، الذي استخدم في اغتيالات سياسية في الماضي، على رجال الامن مما اثار شكوك الاصلاحيين بوجود علاقة لقوات الامن بالحادث. ولم تستبعد وزارة الاستخبارات وجود دور في الهجوم لمنظمة "مجاهدين خلق" المعارضة وعملاء اجانب. واجريت جراحة لحجاريان أول من امس لفتح القصبة الهوائية، وايضا اطعامه عن طريق الفم بعد تغذيته عن طريق الوريد لمدة اسبوع. وارجأ الاطباء جراحة اخرى لازالة رصاصة من رقبته حتى يستعيد وعيه.