القدس المحتلة - "الحياة" - قال رئيس الوفد الاسرائيلي في المفاوضات مع الفلسطينيين، السفير لدى الأردن عوديد عيران ل"الحياة" "ان رئيس الحكومة ايهود باراك أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات غير مرة انه سيطلب منه تعليق المفاوضات بضعة اسابيع اذا لمس ان هناك تقدماً على المسار السوري. وأضاف عيران ان المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية بدأت قبل بدء المحادثات في شبردزتاون "واحتجت الى أكثر من شهر لاقنع نظرائي الفلسطينيين بأن المفاوضين يعقدون ما يشبه الندوة. الى ان بدأنا التفاوض فعلاً مطلع كانون الأول ديسمبر عبر ممثلين عن الطرفين". وذكر ان "باراك كان اقترح عبر الرئيس بيل كلينتون ان ندخل مع الفلسطينيين في محادثات ماراتونية تستمر عشرة أيام في مكان معزول تتبعها عشرة أيام لوضع نص اتفاق، ثم عشرة أيام أخرى يتوجه خلالها باراك وعرفات الى الولاياتالمتحدة ويعقدان اجتماعاً على غرار كامب ديفيد للتوصل الى اتفاق اطار". وأشار الى أن "عرفات يشكو من أن باراك لا يركز على المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية، بل على المسار السوري - الاسرائيلي، وهذا ليس الواقع فباستثناء اسبوعين ذهب خلالهما باراك الى شبردزتاون لم يكن هناك ما يشغله على المسار السوري - الاسرائيلي". وانتقد عيران عرفات لأنه حول "أبوديس الى قضية في حين انها تقع في المنطقة "ب" حيث يتولى الفلسطينيون السلطات المدنية، وفيها عدد من الجيوب الأمنية الاسرائيلية تتولاها شرطة الحدود". وتساءل "ما أهمية الوجود الأمني الاسرائيلي ولماذا اثارة هذه المسألة؟ إن إثارة هذا الموضوع ستعطي المعارضة الاسرائيلية حجة للقول ان باراك قسّم القدس". وتابع "كان الفلسطينيون يتخوفون من أن أقول لهم خذوا أبوديس عاصمة لكم وأتهرّب من مناقشة قضية القدس. وأنا لن أفعل ذلك، ولن أتهرب". ورأى ان على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اتخاذ قرارات صعبة لأن "أياً من الطرفين لن يحصل على كل ما يطالب به".