تسلم هانس بليكس رسمياً امس مهمات رئاسة لجنة التحقق والمراقبة والتفتيش في العراق انموفيك وعقد مؤتمراً صحافياً قال فيه ان القرار 1284 "سيكون خريطة الطريق لي"، مشيراً الى ان القرار ينطوي على الحوافز الضرورية لتشجيع العراق على التعاون. وقال بليكس، رداً على سؤال ل"الحياة" اذا كانت لديه رسالة تشجع بغداد على التعاون معه، بقوله: "ليس عليّ ان أقدم الحوافز لهم للتعاون... فالقرار 1284 ينطوي على عناصر جذابة... ويوفر الطريق الى تعليق العقوبات... وهذا جديد". وأضاف: "انني مصمم على ممارسة حق حرية الوصول الى المواقع... لكنني ايضاً مصمم على ان دورنا ليس دور اهانة العراقيين. فأنا أعي المعاناة العراقية، وسبيل الخلاص منها هو التعاون". وأضاف: "ان التعاون الأسرع هو الذي سيؤدي الى نتائج افضل وأسرع، وإذا تأخر التعاون فانه سيؤخر ذلك الضوء في نهاية النفق"، اشارة الى الخلاص من العقوبات. وأكد ان هناك حاجة للاستفادة من خبرات العاملين في لجنة "اونسكوم" التي تخلفها "انموفيك". وقال ان البحث عن عناصر جديدة لنزع السلاح قد يؤثر في سرعة التحرك. وأكد "اود ان انهي المهمات بأسرع ما يمكن... ولا مانع عندي من العودة الى التقاعد سريعاً بعد انهاء المهمات". وقال بليكس انه ينوي الاستفادة من استخبارات الدول الاعضاء في الاممالمتحدة كما من العراقيين، مشيراً الى ان للعراق مصلحة في التعاون مع "انموفيك" وان "اولى خطوات التعاون هي في الموافقة على القرار 1284". وتابع: "انني اعمل مفترضاً ان العراق سيقبل القرار" في نهاية المطاف. ورحب باجراء محادثات مع اي مسؤول عراقي. وشدد على انه لا ينوي "خفض السقف" في اطار حرية الوصول الى المواقع واجراء عمليات التفتيش. وقال ان كل الملفات لا تزال مفتوحة "ولم يغلق اي ملف منها" بعد. واعتبر ان القرار 1284 "يوفر فرصة" للعراقيين "تجب الاستفادة منها الى اقصى الحدود" ذلك انه الطريق الى "تعليق العقوبات". ورفض بليكس التعليق على التهم العراقية للجنة "اونسكوم" في شأن التجسس من دون ان يتعهد ان هذا لن يحدث عبر "انموفيك".