استغرب أحد شيوخ عشائر الدليم ان تتحدث أطراف عراقية عن أعمال منسوبة الى ضباط من عشيرته أعدموا على أيدي السلطات العراقية بتهمة الانقلاب على نظام الرئيس صدام حسين. وقال الشيخ خالد الدليمي ل"الحياة" في عمان ان "للدليم ممثليهم في الخارج" واعتبر اي حديث عن مواجهات لأبناء عشائرهم مع السلطة العراقية من جهات اخرى "غير مقبولة" ومحاولة "لإضفاء الصدقية على مواقفها في الخارج". وكان خالد الدليمي يرد على ما قاله العميد توفيق الياسري لإذاعة "صوت العراق الحر" عن اعدام العميد الركن عبدالكريم الدليمي و20 ضابطاً في سجن "الرضوانية" في بغداد. وقال ان "مبالغة وتهويلاً وعدم دقة" في هذا الإعلان، موضحاً "ان من أعدم أخيراً هو العقيد الركن موفق الدليمي آمر لواء في الحرس الجمهوري". واكد ان اعدام الأخير جاء على خلفية صلاته بالعميد الركن عبدالكريم الحمداني وليس الدليمي الذي أعدم قبل ثلاثة اشهر تقريباً وهو ما كشفته "الحياة" في السادس من كانون الثاني يناير الماضي. وقال ان "العميد عبدالكريم الحمداني أعدم مع ثلاثة ضباط بينهم ابن شقيقته المقدم خضير الدليمي". وعن المواجهات الأخيرة التي شهدتها منطقة "بيجي" الى الشمال من تكريت قال الشيخ خالد الدليمي ان المواجهات حصلت بين قوات من السلطة وعشائر "البوحسين علي" وهم من عشائر الدليم وليسوا من عشائر البونمر، كما ورد في "الحياة" أول من امس نقلاً عن بيان للحزب الشيوعي، مضيفاً ان البونمر يسكنون في منطقة هيت على الفرات ولا علاقة لهم بالمناطق القريبة من بيجي. واكد ان المواجهات اندلعت بسبب رفض عشائر "البوحسين علي" التنازل عن مساحات من أراضيهم لمصلحة أطراف قريبة من السلطة وتقديم مبالغ كبيرة. وفيما أقر الدليمي باستمرار مواجهة عناصر من عشائر الدليم مع اجهزة السلطة، دعا الأطراف العراقية المعارضة الى التأكد من "مصادر الدليم" قبل الاعلان عن أي تصريح.