} حقق رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار فوزاً ساحقاً في الانتخابات العامة. وسيطر الحزب الشعبي المحافظ الذي يتزعمه، سيطرة كاملة على البرلمان، للمرة الاولى منذ احلال الديموقراطية في البلاد. ودفعت الهزيمة الساحقة منافسه يواكين المونيا زعيم الحزب الاشتراكي الى الاستقالة من رئاسة الحزب الذي اعتبر انه في حاجة الى اصلاحات. واستحوذ النساء على 27 في المئة من مقاعد البرلمان الجديد، فيما بلغت نسبة النواب المنتخبين للمرة الاولى 42 في المئة. مدريد - أ ف ب، رويترز - اعلن وزير الداخلية خايمي مايور اوريا ان الحزب الشعبي اليمين الوسط الحاكم بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته خوسيه ماريا اثنار، حصل على الغالبية المطلقة في مجلسي النواب والشيوخ في الانتخابات النيابية الاسبانية. واظهرت النتائج امس الاثنين ان الحزب الشعبي حصل على 65،44 في المئة من الاصوات وفاز ب 183 مقعداً، اي بزيادة سبعة مقاعد عن العدد المطلوب للغالبية المطلقة 176 مقعداً. وقياساً الى الانتخابات النيابية السابقة، زاد الحزب الشعبي 27 مقعداً على العدد الذي كان يشغله. وتفوق الحزب المحافظ بأشواط على الحزب الاشتراكي الذي استقال مرشحه يواكين ألمونيا من منصبه كامين عام بعدما اعترف ب"انتصار" منافسه. وحصل الاشتراكيون على 15،34 في المئة من الاصوات وفازوا ب 125 مقعداً، في مقابل 141 حصلوا عليها في انتخابات عام 1996. وشكل القوميون القطالونيون القوة السياسية الثالثة في البرلمان بنوابهم ال15. اما التحالف الذي تشكل حول الاشتراكيين وعرف باسم "ايزكويردا اونيدا" اليسار الموحد، فسجل تراجعاً واضحاً بحصوله على 5،5 في المئة من الاصوات مقارنة ب54،10 في المئة كان حصل عليها في الانتخابات السابقة واصبح لديه 8 نواب في البرلمان بدلاً من 21 سابقاً. وتشكل مجلس النواب الاسباني الجديد المنبثق عن الانتخابات التي جرت اول من امس، من 27 في المئة من النساء و42 في المئة من نواب انتخبوا للمرة الاولى. وستشغل النساء 96 مقعداً من اصل 350 في المجلس الذي يبدأ العمل رسمياً في الخامس من نيسان ابريل المقبل. وكن حصلن على 77 مقعداً في المجلس السابق في اعقاب الانتخابات التشريعية في 1996. ويضم الحزب الشعبي برئاسة اثنار 45 امرأة من بين نوابه البالغ عددهم 183، ويضم الحزب الاشتراكي العدد نفسه من النساء بين نوابه ال125 . كذلك انتخب 146 نائباً من اصل 350 في المجلس اي ما يساوي 42 في المئة منه للمرة الاولى. وشكل الفوز الساحق مفاجأة لاثنار الذي كان تكهن اول من أمس ان يحتفظ بمركزه، متقدماً بهامش ضيق على الاشتراكيين. وحملت صحيفة "ال بايس" اليسارية عنواناً رئيسياً هو "فوز بلا منازع" لليمين الذي لم يحصل منذ وفاة الزعيم الفاشي فرانسيسكو فرانكو عام 1975 على اصوات اكثر من احزاب اليسار مجتمعة0 ورفض اثنار الايحاءات ان حزبه سيعامل الاحزاب السياسية الاخرى بازدراء. وابلغ الآلاف من مؤيديه في كلمة ألقاها بمناسبة الفوز: "سنكون صريحين ومنفتحين دائما للحوار مع كل احزاب المجتمع الاسباني وجماعاته السياسية". وقال لاعضاء حزبه: "جدد الشعب الاسباني ثقته فينا ومددها". ورأى محللون ان اثنار الذي حكم من دون غالبية واضحة خلال الاعوام الاربعة الماضية، سيكون حراً الآن في المضي قدماً في تنفيذ اصلاحات السوق دون الحاجة الى مفاوضات ومساومات في البرلمان مع الاحزاب الاقليمية الصغيرة.