} صعّدت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها جواً وبراً، على الجنوب والبقاع، وكان لافتاً استهدافها امس مواقع فلسطينية ومناطق قريبة من الحدود اللبنانية - السورية. تميّز يوم امس بسلسلة غارات شنتها طائرات حربية اسرائيلية اولاً على منطقة عين السماحية قرب زوطر الشرقية بأربعة صواريخ، وفي محاذاة الطريق العامة بين زوطر والنبطية الفوقا، فأحدثت حفرة قطرها ستة أمتار وعمقها ثلاثة امتار، ما أدى الى اقفالها بعض الوقت. ثم شنّت غارتين على منطقة الرياحين، غرب بلدة ياطر، القت خلالهما ستة صواريخ، ما أدى الى تضرر شبكة الكهرباء. وترافقت الغارات مع قصف مدفعي من عيار 155 ملم كاد ان يحدث مجزرة في صفوف طلاب مدرسة كانوا يمرون في ثلاثة باصات في المنطقة". وأدى القصف في محيط بلدة كفرا الى تضرر شبكة الكهرباء، وطاول ايضاً اطراف ياطر وبرعشيت وجبل الزعتر، وحبوش وكفررمان ومزرعة الحمرا وسهل يحمر وحداثا وصربين وكفرا في القطاع الاوسط ومجدل زون وزبقين وجبال البطم في القطاع الغربي، اضافة الى عقماتا واللويزة في اقليم التفاح. وأصيبت مدرسة اللويزة باضرار جسيمة. وفي الحادية عشرة والنصف أغارت طائرات حربية اسرائيلية وعلى دفعات ثلاث على منطقة رعيد - كوسايا في سفح السلسلة الجبلية الشرقية بين بلدتي علي النهري والنبي شيت، شرق البقاع الاوسط، ملقية ستة صواريخ موجهة عن بعد أدت الى وقوع اضرار مادية. وقالت وكالة "رويترز" انها استهدفت موقعاً ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة - العامة" زعامة احمد جبريل. إلا أن هذه الأخيرة نفت وجود مواقع لها في تلك المنطقة. وقرابة الثانتية عشرة الا خمس دقائق، أغارت الطائرات على موقع تابع ل"حركة فتح - الانتفاضة" بزعامة سعيد موسى "ابو موسى يقع في الوادي الاسود شرق بلدة ينطا عند السفوح الشرقية لجبل الشيخ القريبة من الحدود اللبنانية - السورية، بأربعة صواريخ ما أدى الى تدمير غرفة صغيرة. وبعد نحو عشر دقائق، استهدف الموقع المذكور بصاروخ موجّه عن بعد أدى الى وقوع اضرار مادية. وأكدت "فتح" وقوع الغارة، وقالت انها "استهدفت على دفعتين أحد مواقعنا الادارية في البقاع الشرقي بصواريخ جو - أرض أميركية الصنع وشديدة الانفجار"، نافية وقوع اصابات في الارواح، ومؤكدة ان هذه الاعتداءات "لن تثنينا عن مواقفنا الثابتة المتمسكة بإدامة الصراع مع العدو اياً تكن التضحيات. وسنبقى متمسكين بخيار المقاومة والصمود رافضين اتفاقات الذل والعار". وأكد مصدر أمني لبناني ان الطائرات المغيرة استخدمت صواريخ موجهة عن بعد يطلق عليها اسم "الصواريخ الذكية" وهي توجه بعد اطلاقها بثوانٍ ويتم التحكّم بها في اتجاه الهدف. وقال أنها أطلقت صواريخ من مسافات بعيدة جداً اذ كانت تحلّق فوق مرتفعات ضهر البيدر وكان يسمع تحليقها هناك عندما انفجرت الصواريخ. ورأى المصدر ان "الهدف من استخدام هذه الصواريخ ايقاع خسائر بشرية في المواقع المستهدفة التي لا يمكن في حال وجود مقاتلين فيها ان يشعروا بتحليق الطائرات". وأعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مجموعات منها هاجمت صباح امس "تحركات معادية" في محيط قلعة الشقيف وتلال الريحان وبئر كلاب. وتحدثت عن تحقيق اصابات. وأفادت حركة "امل" أنها استهدفت مواقع الاحتلال في الرادار وبلاط وحداثا وبرعشيت، وأشارت الى وقوع اصابات مؤكدة. من جهة ثانية، عقدت امس لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين االلبنانيين في السجون الاسرائىلية، مؤتمراً صحافياً في نقابة الصحافة أوضحت فيه ان نحو 600 أسير حرروا منذ عشر سنوات. وتلا الأسير المحرر عبدالكريم العلي تقريراً عن أوضاع الاسرى والمحررين، فأشار الى ان "السلطات اللبنانية المتعاقبة لم تطرح مشروعاً أو خطة منظمة لرعايتهم ورعاية ذوي شهداء المقاومة والمبعدين"، لافتاً الى قرار مجلس الوزراء احتضان هؤلاء، ومعتبراً ان "فيه سلبيات تمثلت باجحافه في حق عشرات المحررين الذين احتجزوا أقل من خمس سنوات، وهم الغالبية المطلقة". وقال ان "من سلبياته ايضاً انه لم يرفع رواتب الاسرى الذين ما زالوا قيد الاعتقال وبقي الراتب 400 ألف ليرة، واعطاء راتب سنة لذوي الاعاقات الجسدية ليس كافياً، بل المطلوب اعطاؤهم رواتب مدى الحياة". وساق مطالب عدة للمحررين لناحية تسوية أوضاعهم رواتب وضمانات. وذكرت المعلومات الواردة من بلدة كفرشوبا في الشريط الحدودي المحتل ان العنصر في "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل اسماعيل القادري أطلق النار على ساقيه كي لا يخدم في المواقع العسكرية. وأضافت ان قوات الاحتلال قررت منح 20 ألف دولار لكل عنصر يستمر في الخدمة حتى انسحاب الجيش الاسرائىلي.