} بعد أقل من 24 ساعة على الضربة الموجعة التي نفذتها "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" باغتيال الرجل الثاني في "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل عقل هاشم في عملية في عمق الشريط الحدودي، استهدفت المقاومة صباح امس قافلة اسرائيلية في موقع العزّية ما ادى الى مقتل ثلاثة جنود وجرح اربعة آخرين حالهم خطرة، وردت اسرائيل بقصف جوي وبري لقرى وبلدات جنوبية لم يوفر قوات الطوارئ الدولية. قتل ثلاثة جنود اسرائيليين وجرح اربعة آخرون في هجوم ل"المقاومة الاسلامية" على قافلة اسرائيلية كانت تتجه من موقع العزية نحو قلعة الشقيف. وذكرت المقاومة انها نصبت "مكمناً محكماً ولدى تجمع عدد من الجنود الصهاينة داخل الدشمة الرئيسة امطرهم المجاهدون بنيران اسلحتهم وأوقعوهم بين قتيل وجريح". وأشارت الى ان مجموعات منها هاجمت ايضاً موقعي الدبشة وسجد بالاسلحة المناسبة، مؤكدة تحقيق اصابات. وتحدثت عن دك موقع العزية بالقذائف المدفعية في شكل عنيف ومركز ومنع قوات الاحتلال من اخلاء القتلى والجرحى. وأوضحت المقاومة في بيانها ان العملية جاءت رداً على "تمادي جيش الاحتلال في عدوانه على اهلنا الشرفاء في جبل عامل قصفاً مدفعياً وغارات جوية جنونية وتأكيداً منها على الاستمرار في نهجها الجهادي". ووصف ضابط دولي ما حدث في منطقة المواجهة ب"المعارك الشرسة التي استخدمت فيها مختلف الاسلحة". وتحدثت "المقاومة الاسلامية" عن عملية ثانية استهدفت موقع سجد، وعن اصابة رشاش من نوع "ماغ". ولاحقاً نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن متحدث عسكري اسرائيلي اعترافه بمقتل ثلاثة جنود اسرائيليين وجرح اربعة آخرين في العملية. وأشار الى ان "حال الجرحى الاربعة خطرة". وفي المقابل، شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات جوية استهدفت جبل سجد ومجرى نبع صافي والجبل الرفيع في إقليم التفاح والمنطقة الواقعة بين خربة سلم والصوانة في القطاع الاوسط والجبل الاحمر قرب شوكين في منطقة النبطية. وأغارت على بلدة خربة سلم ما ادى الى تضرر خمسة منازل يملكها أحمد وحسين وحسن وعلي ومحمد دبوق. وأطلقت الطائرات عشرات الصواريخ من دون ان يفاد عن وقوع اصابات. وكانت ليلاً اغارت على بلدة عين بوسوار في إقليم التفاح ما ادى الى وقوع اضرار جسيمة في عدد من المنازل والمحال التجارية. وقصفت المدفعية الاسرائيلية المتمركزة في الزفاتة أحراج سجد والريحان ومرتفعات اللويزة في إقليم التفاح، والمزرعة الحمراء وأطراف زوطر الشرقية والغربية ومجرى نهر الليطاني. وترافق القصف مع تمشيط بالاسلحة الرشاشة الثقيلة. وأعلن مصدر امني ان "قارباً مطاطاً اسرائيلياً تحميه مروحيتان اطلق النار ظهراً في اتجاه المنطقة الساحلية جنوب صور". ولم يسجل وقوع اصابات. وطاول القصف الاسرائيلي مركز الوحدة النيبالية العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية، في بلدة ياطر وأصيب بأضرار جسيمة. واعتبرت قيادة الطوارئ "الحادث خطيراً جداً"، موضحة انها قدمت احتجاجاً الى اسرائيل. وطاول القصف أحياء سكنية في بلدة يحمر الشقيف ما ادى الى اصابة ليندا محمد قاسم 22 عاماً، وخربة سلم حيث جُرحت زينب شعيتو وسارة عبدالله. وفي بلدة دبل في الشريط الحدودي المحتل، تم تشييع عقل هاشم الى مثواه الاخير وسط اقفال تام وإغلاق المعابر المؤدية الى المنطقة المحتلة.