تأكد امس سقوط 27 قتيلا وجريحا من «حزب الله» في القلمون شمال دمشق، في وقت سيطر تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) على مناطق استراتيجية في شمال شرقي سورية، مع بدء وصول المواجهات بين «داعش» وكتائب اخرى الى شرق العاصمة. (للمزيد) وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان سورية «تتحول اليوم بشكل متزايد إلى دولة فاشلة»، مشددا على ان الحكومة التي تسعى الى استعادة الشرعية «لا تذبح شعبها»، وحض مجلس الامن على «فرض حظر السلاح». وأعاد بان في خطاب أمام جمعية «مجتمع آسيا» في نيويورك امس، توجيه بوصلة اهتمام المنظمة الدولية نحو الأزمة السورية وأبعادها الإقليمية المتمثلة خصوصاً بخطورة اندلاع «نزاع طائفي يتجاوز الحدود الوطنية»، وطرح مبادئ من ست نقاط للعودة إلى مسار الحل السياسي تتضمن فرض حظر أسلحة على كل الأطراف في سورية وحماية دولية للمدنيين وإجراء محاسبة على الجرائم المرتكبة وإنهاء نزع الأسلحة الكيماوية ومعالجة البعد الإقليمي ومواجهة خطر التطرف. في موازاة ذلك، سيطر مقاتلو «داعش» على مدينة موحسن وبلدتي البوليل والبوعمر التي تحظى ب «مواقع استراتيجية» في ريف دير الزور القريبة من المطار العسكري، بحسب «المرصد» الذي افاد بان هذا «التقدم خطوة استراتيجية هامة، في طريق محاولة الدولة الإسلامية فرض سيطرته على مناطق في شرق المدينة للوصول إلى الحدود السورية - العراقية وربط المناطق الخاضعة لسيطرتها في العراق مع المناطق الخاضعة لسيطرتها في سورية». وكان لافتا ان التوتر بين «داعش» وتنظيمات معارضة وصل الى شرق دمشق. اذ هاجمت مجموعة من عناصر التنظيم أحد حواجز "جيش الإسلام" في منطقة الأشعري في الغوطة الشرقية، «ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الحاجز وخطف ثمانية اخرين»، بحسب نشطاء اوضحوا ان هذا جاء بعد تهديد «الجبهة الاسلامية» التي تضم «جيش الاسلام» بالانتقام من «داعش» لانه قتل قاضياً انشق عن التنظيم. واكد «المرصد» مقتل سبعة عناصر من «حزب الله» وجرح 20 اخرين «خلال اشتباكات في جرود القلمون خلال الايام الثلاثة الماضية، حيث تم فصل رأس أحد عناصر حزب الله عن جسده اذ عثر على الجسد من دون رأس»، ذلك بعدما تحدث نشطاء معارضون عن مقتل 40 من «حزب الله» وتدمير 15 سيارة تابعة للحزب.