قاد المهاجم "القاري" مرزوق العتيبي فريقه الشباب الى اعتلاء قمة ترتيب فرق الدوري السعودي بعد تسجيله هدفين في مرمى سدوس الذي رد بهدف واحد عن طريق فواز الدوسري. وبات رصيد الشباب 46 نقطة 21 مباراة بفارق واحدة عن النصر 22 مباراة وتبقى له مباراة امام الهلال الذي فقد الامل في بلوغ المربع الذهبي. ويملك الاتحاد الثالث 44 نقطة من 19 مباراة والاهلي الرابع 39 من 18. ونجح سدوس في الصمود طوال 80 دقيقة، وشهدت الدقائق الاخيرة من المباراة اثارة بالغة عندما سجل مهاجم الشباب مرزوق العتيبي الهدف الاول اثر تمريرة من زميله عبدالله الواكد 82 ورد لاعب سدوس فواز الدوسري بقذيفة من منتصف الملعب ارتطمت بالعارضة ثم عادت الى ظهر الحارس راشد المقرن فولجت الشباك 85، لكن العتيبي اكد فوز الشباب بتسجيله الهدف الثاني 87 وطرد الحكم مدافع سدوس عبدالعزيز الصحبي. وحضر المباراة مدرب الهلال انجيل يوردانيسكو الذي قال : "حضرت للوقوف على مستوى الفريقين لانني سأواجههما". الهلال - الاتفاق يستضيف الهلال نظيره الاتفاق في مباراة مؤجلة، وهما يحتلان المركزين السادس والسابع على التوالي. ويملك الهلال صاحب المركز الخامس 29 نقطة مقابل 24 نقطة للاتفاق السابع . وتبقى للهلال 4 مباريات أخرى، ويعود الى صفوفه اللاعبون الذين اراحهم المدرب يوردانيسكو وهم الدوخي والدعيع والشلهوب واحمد خليل، والاخير هو من سجل هدف التعادل في مرمى الهلال في مرحلة الذهاب يوم كان لاعباً في الاتفاق. في المقابل سيغيب عن الهلال 4 لاعبين فضل يوردانيسكو اراحتهم وهم الشريدة وعمر الغامدي ومحمد لطف وخميس العويران. ورفض الجابر الخلود الى الراحة وسيشارك في لقاء الليلة. اتفاقياً، لا تعني نتيجة المباراة شيئا للاعبين بعد ان فقدوا فرصة بلوغ المربع وبقائهم ضمن فرق الوسط في الدوري. برود لاعبي الأهلي وعاش أنصار الأهلي أجواء قلق على مصير فريقهم عقب خسارته الثقيلة أمام جاره اللدود الاتحاد 2-4 الأربعاء الماضي وتلقيه أول هزيمة في مباريات الدوري. وربط الأهلاويون بين الخسارة الأولى وتأرجح مستوى فريقهم الذي لم يذق طعم الفوز منذ تغلبه على الرائد 5- صفر قبل أكثر من شهر. وتعرض الأهلي الى تراجع في نتائجه منذ خسارته أمام الهلال 1-2 في نهائي كأس الملك عبدالعزيز الشهر الماضي، ولم يفلح منذ ذلك في تحقيق أي انتصار يمسح من ذاكرة أنصاره خسارة الكأس، حتى أن تأهله الى الدور نصف النهائي من كأس الكؤوس الآسيوية جاء بعد خسارته أمام نافباخور الأوزبكي صفر -2 برغم تفوقه ذهاباً 6-1. ويخشى الأهلاويون على فريقهم استمرار تراجع مستواه خصوصاً وأن استحقاقاً مهماً ينتظره الشهر المقبل في تايلاند عندما يلاقي الزوراء العراقي في نصف نهائي كأس الكؤوس الآسيوية، اذ يعتبر أنصار الأهلي أن تحقيق اللقب الآسيوي مطلب ضروري لتسجيل اسم ناديهم في سجل الأبطال الى جانب جارهم الاتحاد الذي حمل كأس البطولة العام الماضي. غير أن كثيراً من الأهلاويين أصبحوا يخشون أن تتحول خسائر الأهلي في نهائي البطولات الى حال من الادمان بعدما خسر في المواسم الأخيرة أربع مباريات نهائية كان الأقرب الى الفوز بها، ويرجعون مخاوفهم الى فقد اللاعبين الثقة بإمكانية تحقيق البطولات بسبب فشلهم في المناسبات الأربع وتحول ترسباتهم الى حاجز نفسي قد يؤثر عليهم في النهائيات المقبلة. ويذكّر بعض المتابعين للأهلي بخسارته أمام الهلال 1-2 في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم 95-96 برغم الترشيحات التي صبت في خانته قبل اللقاء وسوء حال منافسه فضلاً عن تقدمه بهدف مع بداية اللقاء، ويذكّرون بخسارته نهائي الموسم الماضي 98-99 أمام الاتحاد صفر - 1 التي لم يصدقها أنصاره كون الاتحاد لعب منذ منتصف الشوط الأول بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه الصحفي وتمكن برغم ذلك من احراز الهدف ومنع لاعبي الأهلي من ادراك التعادل. ويرى هؤلاء أن لاعبي الأهلي لا يبذلون جهوداً كافية في المباريات النهائية، وكثيراً ما يظهرون بروداً يستغله الفريق المقابل لتحقيق الفوز، واستشهدوا بالمستوى السيء الذي ظهر به غالبية لاعبي الفريق في نهائي كأس الملك عبدالعزيز ضد الهلال والتحركات القليلة للاعبي الوسط والهجوم التي ساهمت في خسارة الأهلي المباراة. ويجمع الأهلاويون على استبعاد أي دور للمسؤولين عن الفريق في خسائره المتكررة للبطولات، ويرون أن المشرف على الفريق الأمير محمد العبدالله الفيصل ساهم في تطور مستوى الأهلي في المواسم الأخيرة من خلال دعمه اللاعبين وحسن تعامله معهم قبل المباريات النهائية وبعدها، غير أن لاعبي الأهلي لم يقدروا في كل مرة جهود مسؤوليهم وجماهيرهم. ويطالب بعض أنصار الأهلي ادارة ناديهم ضرورة التعاقد مع أخصائيين في علم النفس للاشراف على اللاعبين قبل المباريات المهمة وعقد جلسات مع بعض لاعبي الفريق لتثقيفهم بأهمية النهائيات.