عبر المغرب والاردن عن قلقهما حيال الصعوبات والعراقيل التي واجهتها عملية السلام في الشرق الاوسط، وحضا في بيان مشترك صدر امس في اعقاب المباحثات التي جرت بين العاهل المغربي الملك محمد السادس والعاهل الاردني عبدالله الثاني اسرائيل على "ضرورة التزام ما اتفقت عليه مع الجانب الفلسطيني"، وجددا رفضهما سياسة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة والاجراءات والمحاولات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد مدينة القدس، واكدا ان هذه الممارسات والاجراءات "لاتخدم السلام الذي تتطلع اليه جميع شعوب المنطقة". واكد الزعيمان دعمهما للاشقاء في سورية ولبنان من اجل استرجاع جميع الاراضي السورية واللبنانيةالمحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، كما عبرا عن قلقهما ازاء الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية التي طاولت المدنيين العزل والبنية التحتية. واكدا في هذا السياق تضامنهما مع لبنان، وطلبا الى المجتمع الدولي "التدخل الحازم لمنع وقوع مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً"، وسجل البلدان قلقهما ازاء الاوضاع القاسية والظروف الصعبة التي يمر بها الشعب العراقي بسبب استمرار الحصار "حتى يتمكن الشعب العراقي من العيش بكرامة"، وجددا موقفهما الثابت الداعي الى "الحفاظ على استقلال وسيادة العراق ووحدته وسلامة اراضيه". واكد العاهلان المغربي والاردني على ضرورة مواصلة الجهود الرامية الى اعادة التضامن العربي "والسعي الى جمع الشمل وتنقية الاجواء العربية وتعميق العمل العربي المشترك في شتى المجالات وبخاصة الاقتصادية". وذكرت مصادر ان المباحثات بين زعيمي البلدين في الرباط عرضت تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط، من منطلق التأكيد على التمسك بالتسوية السلمية وفق قرارات الشرعية الدولية والدعم الكامل للشعب الفلسطيني بقيادة سلطته الوطنية "من اجل الوصول الى حقوقه كاملة، بما فيها اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف"، كما عرض العاهلان الوضع في منطقة شرق البحر المتوسط، واكدا تأييدهما لاعلان مؤتمر برشلونة الاوروبي المتوسطي وتمسكهما بجعل منطقة البحر المتوسط نموذجاً للتعاون الجاد والشراكة الفعلية. وسجلا بارتياح دخول اتفاق التبادل الحر واتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين لما سيكون لهما من تأثير ايجابي في مسيرة التعاون بين القطاعين الاقتصاديين المغربي والاردني