أجرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات محادثات في أبو ظبي مساء أمس مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ركزت على التطورات في منطقة الخليج والشرق الأوسط وعملية السلام. ووصل الملك عبدالله الى أبو ظبي مساء أمس اتياً من المنامة واستقبله في المطار الشيخ سلطان بن زايد الذي أكد ان زيارة العاهل الأردني "تأتي في ظروف دقيقة وحساسة تشهدها عملية السلام وتستدعي بلورة موقف عربي موحد لدعم المفاوض العربي لبلوغ العملية السلمية أهدافها بإقامة سلام شامل وعادل في المنطقة". وقال نائب رئيس الوزراء الإماراتي ان هذه المرحلة "تستدعي لم الشمل العربي وتحقيق أعلى درجات التنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات والصلف والغرور في التصرفات الاسرائيلية، والاعتداء الاسرائيلي على لبنان". وزاد ان الامارات تقدم الدعم للمفاوض العربي "لتحقيق الأهداف العربية بتحرير الأرض سواء في الجولان وجنوب لبنان أو فلسطين". ورأى ان "الغزو الصهيوني والأطماع الاسرائيلية ما زالت واضحة من خلال نقض الاتفاقات مع الفلسطينيين بهدف قضم الأراضي العربية المحتلة وتهويدها". ونبه الى ان دعوات الشيخ زايد الى عقد قمة عربية موسعة ولم الشمل "تشكل المخرج الوحيد أمام العرب لتوحيد جهودهم وطاقاتهم لمواجهة السياسات الاسرائيلية المتعنتة". وناشد المجتمع الدولي "التدخل السريع لوقف عمليات الارهاب والتدمير التي تمارسها اسرائيل ضد لبنانوالفلسطينيين". ونوه الشيخ سلطان بن زايد بدور الملك عبدالله في "كسب التأييد العربي والدولي للمفاوض العربي على مختلف المسارات"، وقال ان "الأردن يمكنه ان يلعب دوراً مؤثراً في لم الشمل العربي وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة". الى ذلك أكدت البحرينوالأردن دعمهما موقف الإمارات في قضية جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، ومساندتهما مطالبها باتخاذ كل الاجراءات والوسائل السلمية لاستعادة حقها في الجزر. وجدد البلدان في بيان مشترك صدر أمس إثر المحادثات التي أجراها أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة والملك عبدالله الثاني في ختام زيارة العاهل الأردني للمنامة والتي استمرت ثلاثة أيام، تأكيدهما ضرورة العمل لانجاح عملية السلام في الشرق الأوسط على كل المسارات "لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم، استناداً إلى قرارات مجلس الأمن 242 و338 و425 واتفاقات السلام الداعية إلى انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان، والإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". ودان الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية واستهدافها المواقع المدنية والبنية التحتية والمنشآت الاقتصادية. وأفاد البيان أن البحرينوالأردن وقعا اتفاقاً لتشجيع الاستثمار وحمايته وآخر لتجنب الازدواج الضريبي، وبروتوكولاً للتعاون الدفاعي "تأكيداً لرغبتهما في تطوير التنسيق بينهما في قضايا الدفاع والأمن والتدريب المشترك".