وصف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح العلاقات اليمنية - السعودية بأنها علاقات "إخاء وحُسن جوار لا تشوبها شائبة"، وقال في حديث الى وكالة "فرانس برس" نُشر في صنعاء ان العلاقات مع السعودية تنمو باستمرار. ورداً على سؤال ذكر الرئيس اليمني ان العلاقات مع الولاياتالمتحدة جيدة بعدما مرّت بفتور خلال حرب الخليج. واضاف ان "الاصدقاء الاميركيين يحضّون اليمن والسعودية على حلّ مشكلة الحدود بينهما في شكل ثنائي وودي او اللجوء الى التحكيم، وهذا لا يشكل اي مشكلة في العلاقات" مع المملكة. واكد ان اليمن "مصمّم على الاستمرار في طريق الديموقراطية ولن يتراجع عنها"، موضحاً ان موضوع رفع اسعار مشتقات نفطية ورسوم خدمات ما زال قيد الدرس على مستوى الحكومة والبرلمان والمجلس الاستشاري والاحزاب "بحيث يشارك الجميع في تداول الآراء". وحول عدم ممانعة اليمن في زيارات اليهود الذين لا يحملون جوازات سفر اسرائيلية، بحسب تصريحات لوزير الخارجية عبدالقادر باجمال، وهل هذا يمهّد للتطبيع مع اسرائيل، قال الرئيس علي صالح: "اعتقد ان باجمال يقصد اليهود الاميركيين الذين لا يحملون جوازات اسرائيلية لأنهم يأتون في شكل رسمي، فهم موظفون في الادارة الاميركية او البنتاغون والكونغرس. الحظر اليمني لا يشمل جميع اليهود، لأن هناك يهوداً اميركيين واوروبيين، وهؤلاء يأتون في شكل او آخر، شرط ان لا يكونوا من حاملي الجوازات الاسرائيلية". وزاد: "ليس وارداً في سياستنا التطبيع مع اسرائيل في الوقت الحاضر، واذا كان هناك تطبيع سيبحث بعد ان تنجح عملية السلام الشامل والعادل في المنطقة، وفي اطار قرار عربي جماعي وليس في الاطار الثنائي". وعن دعوة اليمن الى عقد قمة عربية، قال علي صالح: "ندعو باستمرار الى عقد القمة وانتظام اعمالها اقتداء بما هو قائم في الاتحاد الاوروبي ومنظمة الوحدة الافريقية، ولو ظهرت مشاكل يمكن الأخذ بما يتفق عليه وتأجيل القضايا التي لم يتفق عليها الى دورة لاحقة حتى تتم التهيئة لها".