الموضوعات الجادة التي يطرحها الكاتب حازم صاغية، تتطلب في كثير من الاحيان الاهتمام والنقاش بغض النظر عن قبولها او رفضها. وينطبق هذا كذلك على الكاتب حسين احمد امين. ولهذا فإن ما طرحاه على صفحات جريدة "الحياة" حول التراث، بدءاً من الدعوة الى التفكير في انقاذه من الاندثار بعولمته، وانتهاء الى تطويره بفكه واسترجاعه من "العامة"، جدير بالبحث والتقصي والتفاعل. ويمكن القول إن الاول طرح استفهاماً مشروعاً وجاداً ويحمل هماً حضارياً في مقاله، وجاء ما كتبه الثاني ليعطينا اجابة أولية متميزة. وكلاهما طاف بنا بعيداً في احتفالية رائعة جذابة حول التراث، لينتهي الى ابعاد الاخر الداخلي. وتلك - في ما أرى - هي القضية الاساسية التي علينا مناقشتها، وقد يكون ذلك دقاً لناقوس الخطر، وتلك حال كل المبدعين، او خوفاً داخلياً يكشف عن معاناة اصحابه، ويتعداهم الى التأثير في مختلف الدوائر الفاعلة، مثلما له تأثيره على المهتمين بقضايا هذه الامة ما قد يساعد في جدل فعلي بمثابة حوار يثري النقاش، ويرشحه الى توسيع الاهتمام بين دائرة المتخصصين وغير المتخصصين أيضاً. في مقاله المنشور "الحياة" 27 شباط / فبراير 2000 صفحة التراث يذهب صاغية إلى طرح فكرة تبدو كإقرار لامر واقع، وذلك حين يقول "لم يعد للتراث في حياتنا العملية دور يذكر رغم الاقبال الواسع في بعض البيئات على تلقف كتبه وقراءتها على نحو امتثالي ضعيف الابداعية..." وقد يكون هذا الطرح مقبولاً - بتحفظ - في المجتمعات العربية الاسلامية على اعتبار أن دور التراث ظاهر هناك، بدليل وجود حركات وجماعات لم تستطع توظيفه جيداً او تحويله الى فعل سياسي او اجتماعي او اقتصادي ايجابي. اما في باقي العالم الاسلامي فالفكرة السابقة غير مقبولة، لأن معظم الجماعات والنشطاء المنتمين الى الحركات الاسلامية في مختلف البقاع يتحركون في فعلهم، انطلاقاً من ارضية التراث: "إنها تمثل المرجعية لهم". ثم إن الجماعات الرافضة والمتمردة تحاول استعادة التراث حضوراً - على ما فيه من سلبيات - على الاقل بالنسبة إليها. وهذا يكشف عن رفض الكتابات المعاصرة. والواقع ان المتتبع لاقتناء كتب التراث - شراء - في معارض القاهرة وبيروت والكويت والرياض وباقي العواصم العربية، يلاحظ ان الكتب التي عليها اقبال اما تراثية بحتة او تلك المهتمة بدراسة التراث. وربما يرجع ذلك إلى عجز المثقفين المعاصرين على مستوى المجتمعات الاسلامية عن المساهمة في حل ما يعتري الحياة المعاصرة من مشكلات، وربما ايضاً للعجز الذي اصاب الامة فجعلها تتراجع مستنجدة بكتب التراث وبقضاياه، وباسترجاع تجاربه لحل مشكلات آنية، من ذلك ما طرح في مصر اخيراً حول قضية "الخلع" إذ بناء على حادثة تعددت الافهام حول مغزاها وموقف الرسول صلى الله عليه وسلم منها تم حسم قضية مجتمع ومشكلاته الراهنة بشكل انفرادي من دون سياق اجتماعي عام لما يتطلبه الاسلام من ممارسات. ثم من قال إن التراث يجب أن يقارن بانتاجات العصر؟! إنه إن حدث ذلك يعد نوعاً من الظلم والتغييب، لكون المقارنة لا تأتي من أيهما أكثر تأثيراً فالمسلم المعاصر لا يعتمد في بيته على كتب ابن رشد ولا تهزه روحانية الحلاج أو ابن عربي، ولا يشاهد من تجارب الماضي البعيد إلا تلك المسلسلات المكررة وغير المفيدة احياناً. ثم أنه لا يذكر اسماء المخترعين للوسائل التي يستعملها في حياته اليومية، فكيف ينتظر منه ان يستحضر التراث في حياته؟ إنه مثل صاغية الذي بإمكانه ان يحدد لنا ما في حضارتنا من ايجابيات، والفرق بينهما ان الاول قد يذكر ذلك من باب الفخر او الهروب من الهزيمة والمشكلات الحياتية، اما الكاتب صاغية فانه يذكره كهم حضاري قد يفنيه بحثاً، ولكن على صعيد الممارسة لا احد منهما يستحضر التراث بهدف المعايشة. من ناحية اخرى فإن عولمة التراث - إن تحققت - هي دعوة مبكرة للتجاوب مع ما سيواجه الامة مستقبلاً، لذلك فإن التنوير والتثوير والدفاع أمور ضرورية على أن لا تكون مصحوبة بتكريس الانهزامية، لجهة القول إن التراث لم يعد له تأثير، وأن الامة الاسلامية الآن في مواقع الكثافة السكنية والتجارب المتقاربة تتحرك بعيداً عن التراث خصوصاً جوانبه الايجابية. لا يملك صاغية ولا غيره ان يدفع التراث الى الامام، ولا ان يستبعده نهائياً ولا حتى أن يلغيه من حياتنا المعاصرة. ذلك لانه ومن قرون يسير بقوة الدفع الذاتي، جاء إلينا مع من سبقونا، واعتقد بانه سيواصل طريقه زحفاً بعدنا، على رغم ما يواجهه من مشكلات وما يحمله من اعباء الماضي واسئلة الحاضر وتطلعات المستقبل. ثم ان العملية هنا تبدو وكأنها فردية، ذلك لان النقاش ينتهي الى التميز على اعتبار ان العامة هي التي سيطرت على التراث، مثلما لا يمكن ان نستبعده لان حاضرنا يتحرك ضمنه ولم يعد فيه شيء يمكن ان يحل من القضايا الكبرى بديلاً عن قضايا كبرى مماثلة طرحها التراث، اننا نلجأ الى الماضي كأمة تريد ان يعزها التراث ولا تعزه، ويكرمها ولا تكرمه. واكرر مرة اخرى انه بغض النظر عما فيه من سلبيات في بعض جوانبه مثل: المظالم والمفاسد والانحراف بجميع انواعه، يتم اللجوء اليه للاحتكام، او لتبرير ما يحدث الآن من علاقة السلطة بالافراد وعلاقة المثقفين ببعضهم البعض. لقد بيّن صاغية ثراء الحضارة الاسلامية وتنوعها حتى بدت كأنها من دون خصوصيات، إنها جمع لافكار مشتتة تجمعت من حضارات متعددة، تداخلت فيها الاديان والملل والنحل والمذاهب الفكرية. وهذا يقدمها على أنها عولمة مبكرة، والسرد الذي جاء به لتوضيح محطات تاريخية على صعيد التنظير والابداع والعلم والانتاج الفكري عموماً يكشف سعة الاطلاع والمتابعة وتوضيح قضايا مهمة ومجهولة بعضها يمكن الاختلاف حوله، من ذلك مثلاً اشارته الى ان خالد بن يزيد بن معاوية اتجه الى دراسة الكيمياء بعد يأسه من الفوز بالخلافة لانتقالها من الفرع السفياني إلى الفرع المرواني، فهذا يعتبر استنتاجاً أكثر منه حقيقة فالتجربة الحياتية لخالد بن يزيد، حسب بعض المصادر، تفيد اختياره لطريق العلم ولا علاقة لذلك بالتأويل السياسي. وتلك تبقى رؤية لها ما يساندها، والخوف ان نميل إلي رأي دون آخر متأثرين بالموقف العام، إذ يتم افراغ المواقف السياسية على التراث الذي يراد عولمته. المهم أن صاغية يقدم صورة مضيئة للتراث توحي بشموليتها على امكان تكرار التجربة، ذلك لأن التداخل في الحضارة الاسلامية على صعيد تطورها وتقدمها واستمراريتها يعد مقبولاً، لكنه بدا - وربما من غير قصد - وكأنه ينفي عنها خصوصيتها. وإذا اخذنا الامر على هذا النحو فإنه يمكن اعتبار العولمة في جانبها الاميركي كونية، وتنتفي بذلك خصوصيتها الاميركية ما دام علماء من اجناس مختلفة مشاركين فيها من امثال صموئيل هنتنغتون واحمد زويل. الحديث عن التراث ليس بمعزل عن تداعيات الحاضر، والقول بعولمته بهدف مد الجسور مع الآخرين يعتبر نوعاً من الماضي. هذا اولاً، وثانياً لنتساءل: "من حقق معظم مخطوطات كتب التراث، نحن ام المستشرقون؟" طبعاً الاجابة واضحة وهذا يعني أن الغرب حضارياً أخذ ما يفيد بل واعطانا ايضاً. ولنقارن بين ما يكتبه المسلمون تمحيصاً او نقداً أو حتى استعانة بكتب التراث، وبين ما يكتبه الغربيون عن هذا التراث، وقد لا يخلو من نقد وامتهان وتشكيك في رواياته. ولكن البحث فيه تم غالباً بجدية وذلك - في ما أرى - يعود الى المنهج. وكان للعلماء المسلمين فيه نصيب. يلاحظ أنه على رغم الكلام الواسع والمتتبع عن الحضارة الاسلامية إلا أن هناك اختصاراً للاسلام في بعده العالمي، إذ جاء ذلك في الفقرة الرابعة من مقال صاغية واقام عليه البناء الكلي بعد ذلك حين ذكر ما جاء به برنارد لويس الذي ألمح - على ما يذكر الكاتب - إلى "أن الاسلام أساس الحضارة الكونية الأشد تعددية في العالم". والتراث - كما نعرف - هو فهم كتاب الاسلام نصاً وروحاً، أو الاعتماد عليه لتحقيق نتائج علمية، أو الاستعانة بأوامره ونواهيه لتنظيم المجتمع وتسييره. وهذا كله ليس هو الاسلام، وإلا تعذر المساهمة في العولمة، كما يطالب صاغية، ذلك أن مساهمة الدين معروفة، وبالذات القرآن، وإلا إذا كانت المطالبة تعني اعادة قراءة القرآن، وتلك قضية اخرى لا شك جديرة بالاهتمام والمتابعة. والقول أن العلم ضئيل الاكتراث بالمحاولات القليلة التي هبت من جانبنا في هذا الاتجاه على ما يشى مثلاً الاحتفال المتواصل بأمين معلوف، على حد قول صاغية، هو رأي ينطبق على كل مبدع وليس بالضرورة أن يكون عربياً أو مسلماً. بمعنى آخر أن الغرب، وطبقاً لمنطق حضارته، يؤيد ويدعم المشاركة بأبعادها المختلفة ذات الصبغة الكونية، وهذا ليس شرطاً بالنسبة الينا لعولمة التراث، لأننا باختصار ونحن نعمل على عولمته نتخلى عن الحاضر الذي يخلو من الابداعات. ومثلما يبتدىء صاغية بطرح فكرته الاولى كإقرار لواقع لا يتجاوز - في ما اعتقد - التنظير الفكري، يعود في نهاية المطاف ليطرح الفكرة ذاتها بشكل استفهام، حين يتساءل: عن تصالح التراث مع تحرير عقولن؟ وهذا أمر طبيعي ومطلوب وضروري، لكن الكاتب يضيف مطالباً بفكه واسترجاعه من الايدي العامية التي انتزعت لنفسها هذا الموقع. انه يتساءل فقط، ولكن السؤال يحمل نوعاً من التركيز على أحقية المتابعة والتطوير لفريق بحثي دون آخر، وهو أيضاً نوع من الحقيقة حين وجدت من يساندها، وهذا ما نلحظه جلياً في مقال حسين احمد امين الذي جاء تعقيباً على المقال السابق، ليدخلنا في اشكالية اخرى يتطلب حسمها على مستوى التنظير في الوقت الراهن وإلا سنظل داخل حلقة مفرغة. لقد جاء تعقيب الكاتب حسين احمد امين "الحياة" 5 آذار / مارس 2000 صفحة تراث أي بعد أسبوع من نشر مقال صاغية، وكأنه امتداد للموضوع الاول: فصاغية يتساءل فقط ويتولى حسين امين الاجابة بالرد. ومن الضروري متابعة تعقيبه لما تحمله افكاره من نورانية عقلية وجدية في الطرح، ولسبب آخر اهم هو أنه من المهتمين بالتراث. ويلاحظ ان حسين احمد امين اختصر المسألة من البداية بقوله: "إنه لمن المصلحة ان تدرك الكافة بادئ ذي بدء ان الاسلام لا ينفي ضرورة تغير القيم والمفاهيم بتغير الازمان والظروف"، وبعد شرحه لما يعنيه ينتهي الى القول: "إنه بوسعنا أن نتصور ان الايدي العامية وبعض الحركات المسماة بالاسلامية في مجتمعنا ضد ارادة الله، وعليه فهي غير اسلامية ويحق لنا مقاومتها...". وهذه الرؤية فيها جانب من الصواب، ولكن ايضاً فيها نوع من التضليل. فإذا كنا ندين الحركات الاسلامية حين تحاول تغيير المجتمعات بالعنف، او حين تحاول فرض افكارها بالقوة، وقد نستطيع فهم ما يعنيه حسين احمد امين بأنها ضد ارادة الله، وأن غيرها هم الذين مع ارادة المولى عز وجل، فإننا لا نعرف معنى الايدي العامية، وهل هي نفسها العامة التي جاءت في مقال صاغية؟ عن أية عامة او عامية نتحدث؟ ومن هم العامة؟ ثم منذ متى كان لها الحق - إذا كانت بالمعنى الذي نعرفه - في حمل التراث ونقله كسلوكيات خاصة تحاول ان تجد لها سنداً وشرعية ومرجعية. من المحتمل ان يكون ما يعنيه هو جماعات الفكر المخالفة أو غير المتوافقة او المتسقة مع افكاره، وهذا تصنيف على اساس ايديولوجي. ثم أن القول: بأن ما زاد الطين بلة هو عزلة المسلمين على العالم الخارجي، هذا بعد غلق باب الاجتهاد طبعاً على حد ما يذكر حسين امين، نموذج ذلك الدولة العثمانية التي كانت على جهل بالتطورات الايجابية التي حدثت في اوروبا إبان عصر نهضتها، فكان من اثر هذا الجهل مع ما اتصف به مجتمعنا لاكثر من اربعة قرون من سمات الركود والتحجر. ولنسلم جدلاً ان مسؤولية ذلك تعود على الدولة العثمانية - وهي بالطبع نظرة عنصرية لانها تتعلق بالشق الوطني ولا تتعلق بالاسلام لان الاتراك في بلاد اسلامية اخرى اعتبروا نوعاً من الحماية، ثم انهم في حروبهم مع دول اوروبية قاموا بما تقوم به الدول الغربية الآن - فماذا بعد رحيلهم؟ ثم ماذا بعد ان استعمرنا لعقود؟ هل حدث تطور لكوننا اصبحنا في معايشة مشتركة مع المفاهيم الغربية سواء باختيار من النخبة او بإجبار للعامة بالقوة؟ إن القول بالولوج الكوني - بهذه البساطة - وكذلك حمى العولمة نجد لهما اجابة جاهزة لدى الكاتب حسين احمد امين، في أن كبار المفكرين والمثقفين وحدهم هم القادرون على أن تكون لهم اليد الطولى في مضمار هذا التدخل الذي يدعو إليه صاغية. ويرجع ذلك إلى سببين: اولهما طبيعة مجالات النشاط البشري في عصرنا التي اخذت بمبدأ التخطيط والتوجيه الواعيين، وثانيهما كون الإنسانية وهي مقبلة على العولمة تواجه نظاماً جديداً له مواصفات ومتطلبات. ولا ادري ما الذي يمنع كبار الكتاب والمثقفين أن يلتزموا الشرط الاول على الاقل، لان الشرط الثاني لن يكون مقبولاً بالرؤية التي ذكرها الكاتب، أو على الاقل لن يكون من اليسير تحقيقه على ارضية الواقع على رغم ان تطبيقاته العملية بدأت في عدد من الدول. اما بالنسبة الى الاسئلة التي طرحها للعلماء ليجيبوا عنها، فانها تهدف تحقيق كشف مفاهيم وقيم سائدة الآن في منطقتنا وفق الاعمال الحضارية والاقتصادية السائدة ككل. لكنه يرى في الوقت نفسه ان تحقيق هذا سيواجه بأعتى القوى المدمرة، المقاومة لجهود المفكرين يمثلها اولئك الرجعيون الذين لا يعترفون بقابلية القيم الدينية للتكيف والتعديل في ثبات جوهرها ولا يدركون أن الفشل هو مصيرهم المحتوم ما لم يترجموا التجربة الدينية الى لغة الظروف المستجدة، وأن الشلل أو التخريب هو عاقبة كل محاولة لتطبيق الاحكام بصورتها القديمة على هذه الظروف. وسيكون على المفكرين ان يهدأوا من مخاوف هؤلاء عن طريق بيان انتفاء التعارض بين التمسك بمفهوم القيم والتراث والتقاليد وبين الاستجابة لحاجات العالم الجديد. ومن دون الدخول في الجانب العقائدي للفكرة السابقة، أرى أن هذه الرؤية مليئة بالاستعلائية وطغيان المثقفين والتميز، فهي ترى في فريق من الذين اتخذوا من انفسهم منارة، هم أهل القمة في الفكر وما عداهم فهو إما جاهل او ظلامي فقط لكونه يخالفهم في قراءة التراث وتوظيفه، كما تبين ايضاً طغيان المفكرين لان سلاحهم ليس موجهاً الى الذين يعطلون دورهم الحقيقي ويدفعونهم الى الافلاس، وإنما لقوى اخرى يعتبرونها ظلامية، ولو كانوا هم نورانيون ما شاع الظلام بهذا الشكل في مجتمعاتنا، وهي ايضاً تميز بين النخب في المجتمعات الاسلامية. إذن ليس من العدل إطلاقاً ان تكون عولمة التراث قائمة على أساس التصنيف بين المثقفين ولا الشعور بالعلو والزهو ودونية الآخرين فقط لكونهم مخالفين لنا في الرأي. أما الاعتقاد بأن هذا النوع من الفكر هو التقدم والتنوير ليس صحيحاً من الناحية الواقعية، وإلا ما كان ضياع الناس في مجتمعاتنا بهذا الشكل. من دون الدخول في تحميل مسؤولية الوضع العام لاي طرف، فإن الاجيال الجديدة محتاجة الى اسلوب آخر من الحوار بينها من دون تأثير من علية القوم، وهي زمرة حسبت نفسها مميزة عن قوى مجتمعات تعاني الرجعية والظلام وهي حالة عامة تتحملها النخبة بانواعها المختلفة. واعتقد بأن المشكلات كانت ولم تزل في ايهما احق وأولى بالانقاذ :الانسان المسلم المعاصر في مواطن مختلفة ومواقع فكرية متباينة، أم التراث في عطائه واستمراريته حتى لو كانت اوراقه صفراء؟ * كاتبة جزائرية مقيمة في مصر.