جددت طهران ترحيبها بتوجه واشنطن الى رفع الحظر الأميركي عن استيراد بعض السلع الايرانية السجاد والكافيار والفستق وقال وزير الخارجية كمال خرازي ان بلاده أعلنت مرات رغبتها في التجارة مع الشركات الأميركية. لكنه استدرك ان القرار الأميركي سيكون تلبية لشروط ايرانية، فيما قالت مصادر اقتصادية ايرانية ل"الحياة" ان قرار واشنطن المتوقع سيشكل بداية لرفع شامل للحظر الأميركي. وذكر خرازي ان تصدير القمح الأميركي الى بلاده والذي سمح به أخيراً، مشروط بتصدير سلع ايرانية منها السجاد والكافيار الى الولاياتالمتحدة. وأوضح الوزير في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفيليبيني دومينيكو سيازون في طهران ان "التجارة طريق ذو خطين، وفي حال رفع الحظر عن السلع الايرانية وفتح السوق الأميركية لها، سترحب ايران بذلك". وكان مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية اعلن ان واشنطن تدرس امكان تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على طهران، وذلك بعد فوز الاصلاحيين في الانتخابات البرلمانية الايرانية الشهر الماضي. ونقلت صحيفة "لوس انجليس تايمز" عن مسؤولين في ادارة الرئيس بيل كلينتون الثلثاء الماضي ان رفع العقوبات عن استيراد الكافيار والسجاد والفستق الايراني بات وشيكاً. وقالت مصادر اقتصادية ايرانية ل"الحياة" ان القرار الأميركي المتوقع سيشكل بداية لرفع الحظر الاقتصادي الأميركي ورجحت أن يتم تدريجاً. ورأت ان الأميركيين يحاولون عبر ذلك إظهار تغيير في سياستهم ضد ايران، لكنها أوضحت انه كان بامكانهم اتخاذ اجراء آخر مهم هو الافراج عن الأرصدة الايرانية المجمدة في مصارف في الولاياتالمتحدة. وتابعت ان من شأن هكذا قرار أن يمثل استجابة واضحة لطلب ايراني كتعبير عن حسن نية تجاه طهران. وتفرض الولاياتالمتحدة حظراً على الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في ايران، وفق "قانون داماتو" الذي يدعو أيضاً الى معاقبة الشركات الأجنبية التي تستثمر في هذين القطاعين أكثر من عشرين مليون دولار. وسجلت الأوساط السياسية في طهران في الموقف الأميركي الجديد خطوة نحو فتح ثغرة في "جدار انعدام الثقة" بين البلدين، لكنها ذكّرت بأن شركاء أميركا الأوروبيين قطعوا أشواطاً مهمة في التطبيع مع ايران خصوصاً بعد الانتخابات.