نافس لاعب النجم الساحلي التونسي قيس الغضبان على نيل الكرة الذهبية العربية، التي تمنحها مجلة "الوطن الرياضي" اللبنانية خمسة لاعبين في مقدمهم الكويتي جاسم الهويدي الذي حصل على لقب 1998. وأثبت الهويدي أن رصيده كبير لدى النقاد، كما أن إنجازاته الملموسة في 1998 ما زال لها الصدى الطيب، ونجاحه الباهر في الشهرين الأخيرين من ذلك العام أبقى صورته الطيبة في الأذهان خصوصاً أنه صنّف هدافاً للعالم برصيد 20 هدفاً. ومنذ ذلك الحين، لم يغب الهويدي عن الأضواء، ولا سيما بعدما أصبح اول كويتي يحترف في الإمارات. وهناك واصل هوايته في تسجيل الأهداف مع فريقه الجديد الشباب منذ المباراة الأولى، وسجّل ثلاثية في مرمى الاهلي أوصلت الشباب إلى نهائي الكأس. ولم يختلف الامر كثيراً عندما انتقل الهويدي إلى الهلال السعودي في منتصف تشرين الأول أكتوبر الماضي حيث سجّل هدفين في مباراته الأولى. واستفاد من تألقه في عام 2000، حين قاد الهلال إلى الفوز بكأس الملك عبدالعزيز حيث سجّل هدف السبق ضد الأهلي في النهائي. كما ساهم في وصول فريقه إلى نصف نهائي كأس الأندية الآسيوية الابطال، فضلاً عن تسجيله 7 اهداف لمنتخب بلاده في تصفيات آسيا. واختاره الاتحاد الآسيوي أفضل لاعب الشهر في كانون الأول ديسمبر الماضي، بعدما كان اختاره في تشرين الثاني نوفمبر 1998، فبات أول لاعب كويتي يحقق اللقب مرتين. حسام كان 1999 عام المتناقضات بالنسبة الى مهاجم الاهلي المصري والمنتخب حسام حسن، فهو تعرّض للإصابة مرتين لكنه حقّق انجازات عدة. والبداية كانت حصوله على لقب هداف الدوري للمره الاولى في حياته برصيد 15 هدفاً، برغم أنه يخوض البطولة منذ موسم 85 - 86، وهو هداف الاهلي الدائم منذ 7 سنوات. ولم تتوقف إنجازات قناص الأهلي عند هذا الحد، بل حصل على المركز الثالث في نادي المئة للمباريات الدولية، بعدما شارك في 141 مباراة، بالإضافة إلى انضمامه الى نادي المئة في الدوري المحلي. واختير حسام كأحسن مهاجم في النصف الأول من عام 1999 في تصنيف الاتحاد الدولي، رغم ان مشاركاته دولياً ومحلياً خلاله كانت محدودة ولم يلعب مع المنتخب سوى في مباراة بوليفيا ضمن بطولة القارات وخرج مصاباً في بداية الشوط الثاني. كان حسام حسن تعرّض للإصابة بكسر في قدمه في مباراة مصر وكرواتيا ضمن بطولة تايلند الوديّة، ثم تعرّض للإصابة بإحدى فقرات الغضروف في الرقبة، ومع ذلك عاد لقيادة الفريق المصري في بطولة أفريقيا وسجّل 3 أهداف. الشاذلي بُخس حق حارس الرجاء البيضاوي مصطفى الشاذلي في شكل واضح لأنه الأكثر تحقيقاً للانجازات، فهو توّج بطلاً للدوري المغربي في السنوات الأربع الماضية، وبطلاً للاندية الابطال مرتين 1997 و1999 وكان له الفضل الأكبر في حمل اللقب الأفريقي الأخير حيث صدّ ركلة جزاء في المباراة النهائية أمام الترجي التونسي في عقر داره، ثم صدّ ركلتي الترجيح اللتين سددهما وليد عزيز والحارس شكري الواعر. ولم تهتز شباكه أمام الفريق التونسي ذهاباً وإياباً، وأطلقت عليه الصحافة المغربية وقتها "النجم المطلق" و"رجل الساعة" و"بطل النهاية". وكان الشاذلي أحد صانعي الفوز الأول للرجاء بكأس أندية أفريقيا أمام غولد فيلدز الغاني عام 1997. وعلاوة على البطولات المحلية والبطولة الأفريقية عام 1999، احرز الشاذلي مع الرجاء الكأس الأفرو - آسيوية أمام بوهانغ الكوري الجنوبي حين حافظ على شباكه عذراء وفاز فريقه بالهدف الذهبي. وحقّق الشاذلي رقماً مغربياً بإبقاء شباكه نظيفة خلال 13 مباراة، لذا يعتبر الرجاء الأقوى دفاعاً بين فرق الدوري، إذ إن معدّل دخول الأهداف في مرماه هو هدف في كل مباراتين، ولم يهزم الفريق في الدوري الماضي سوى مرتين في 30 مباراة! ودافع الشاذلي عن مرمى الرجاء في بطولة العالم الاولى للأندية في البرازيل، لكنه غاب عن المنتخب في امم أفريقيا الاخيرة على رغم أنه كان بين التشكيلة التي ضمنت التأهّل للنهائيات، وهو لم يأخذ فرصته بعد مع المنتخب، فلم يلعب له سوى 3 مباريات. بهجا أحمد بهجا، هو المغربي الثاني في اللائحة، وربما لعبت طباعه وبعض تصرفاته غير المحسوبة دوراً في عدم اختياره لنيل اللقب. ومن رشحه قدّر مواهبه كلاعب فنان بإمكانه منح الألقاب للفرق التي يدافع عن ألوانها. وهكذا كانت حاله مع الاتحاد السعودي الذي فاز معه بست بطولات من سبع، ومع الاتحاد القطري واحرز معه كأس الأمير مرتين، والهلال السعودي وحصل على كأس خادم الحرمين الشريفين فضلاً عن نيله لقب هداف العرب عام 1996 عندما احرز 25 هدفاً للاتحاد مسجلاً وقتها رقماً قياسياً سعودياً. وأبرز إنجازات بهجا، فوزه بالبطولات المحلية الثلاث مع الاتحاد عام 1998، وكأس الكؤوس الآسيوية مع الفريق ذاته في 1999 وسجل هدفاً في مرمى الطلبة العراقي في نصف النهائي، وهدفاً ضد تشونام دراغونز الكوري الجنوبي في النهائي ثم الهدف الذهبي واختير أفضل لاعب في المباراة. وصار بهجا يعرف بابن بطوطة لكثرة تنقلاته بين الفرق الخليجية، فمن الهلال السعودي إلى الاتحاد القطري، إلى الاتحاد السعودي من جديد إلى الوصل الإماراتي، حيث كان صاحب أكبر صفقة للاعب عربي مليون و 50 ألف دولار، وأخيراً إلى النصر السعودي الذي شارك معه في بطولة العالم الأولى للأندية في البرازيل. وتألق بهجا مع المغرب في مونديال 1994 في الولاياتالمتحدة، وأعاده المدرب الفرنسي هنري ميشال إلى المنتخب الذي شارك في امم أفريقيا الأخيرة. عزام يبقى اللاعب السوري أحمد عزام لاعب وسط فريق الجيش والمنتخب، والذي اختير أفضل لاعب في بطولة الأندية العربية الابطال عام 1999 في القاهرة. وعزام الذي انضم إلى فريق الجيش في 1997، خاض معه 4 بطولات عربية في 1999 حلّ فيها كلها في المركز الثاني، وخاض مع المنتخب 20 مباراة دولية، وينتظر ان ينتقل الى الاهلي المصري قريباً.