لم تكن حال الفتاة العربية التي هربت من أسرتها في القاهرة من أجل لقاء الفنان كاظم الساهر، هي الأولى التي تحدث مع هذا الفنان صاحب الجمهور الكبير، فهناك مئات الحكايات عن معجباته من كل الأعمار. وكانت الشرطة المصرية كشفت قبل أيام عن سر اختفاء سائحة عربية هربت من أحد الفنادق الكبرى حيث تسكن مع أسرتها، بحثاً عن الساهر لشدة إعجابها به. وبعد جهود أمنية مكثّفة تمّت إعادتها إلى أسرتها بعد يومين من الهرب وعدم تمكنها من الوصول إليه. وإذا كانت قصة الفتاة العربية هي الواقعة المعلنة في معظم الصحف، فهناك وقائع أخرى عرضت مشاهدها على شاشات التلفزيون وأخرى لم يتحدث عنها أحد. وقبل أعوام وأثناء إحياء الساهر حفلة في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات حدثت واقعة فريدة وغريبة من نوعها مع مطرب عربي، فقد تقدمت فتاة من خشبة المسرح وطلبت أن تسلّم بيدها فقط عليه كاظم الساهر وبالفعل استجاب لها، ولكن وجد نفسه فجأة مخطوفاً بقبلة وسط ذهول أو اندهاش الآلاف من جمهور الحاضرين والملايين في المنازل. وبعد هذه الواقعة فرض حراس مركز المؤتمرات حراسة مشددة على كاظم الساهر فور ظهوره للغناء على المسرح ومنعوا أي أحد من الإقتراب منه. ولكن في العام الماضي نجحت فتاتان في التسلّل والذهاب الى الساهر على المسرح، وسط ذهول المطرب وتدخَّل رجال الأمن الموجودون وتمّ إبعادهما. أما في حفلة ليالي التلفزيون التي أقيمت هذا العام في مارينا غرب الإسكندرية وكانت "الحياة" في رفقة كاظم الساهر فحدثت وقائع كثيرة بدءاً من خروجه من منزله المطل على نيل القاهرة حتى انتهاء الحفلة. وكان ابرز حالات التعبير عن الإعجاب قيام فتاة بالتهديد بالإنتحار بإلقاء نفسها تحت السيارة إذا لم يستجب لها وينزل من سيارته لالتقاط صورة معها، وبالفعل استجاب. وأمام ملايين المعجبات تجد كاظم الساهر مستسلماً تماماً لما يحصل له. فماذا سيفعل، هل سيطلب حراسة، يقول: "أنا أحب جمهوري ... وجمهوري يحبني فكيف تطلب مني حراسة تحميني من هذا الحب؟".