أطلقت نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة في ساعة متقدمة من مساء أول من امس اسقف كنيسة قرية الكشح الانبا جبرائيل عبدالمسيح بكفالة قيمتها ألف جنيه بعد تحقيقات معه استمرت أكثر من اربع ساعات عن ضلوعه في الصدامات التي وقعت بين المسلمين والاقباط في القرية واسفرت عن مقتل 20 قبطيا ومسلماً واحداً. وأوضحت مصادر مطلعة أن اطلاق عبدالمسيح بكفالة "يعني أن النيابة تأكدت من صحة التهم الموجهة إليه"، وتوقعت أن يحال القس مع باقي المتهمين على المحاكمة قريباً. وذكرت المصادر أن النيابة واجهت عبدالمسيح بمعلومات أفادت أنه شارك في إطلاق النار على مواطني القرية من بندقية آلية كانت في حوزته ما اسفر عن اصابة عدد منهم بجروح. لكن المتهم نفى ما نسب إليه وأكد أنه لم يكن موجوداً في القرية اثناء الأحداث. ورجح أن تكون المعلومات استندت الى اشاعات راجت في القرية. ووجهت النيابة الى جبرائيل تهم "الاتفاق الجنائي على ارتكاب جرائم القتل والشروع فيه والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وحيازة اسلحة نارية واستغلالها في ترويع المواطنين". وحضر التحقيق مع القس المحاميان القبطيان سامي عبدالصادق وممدوح رمزي، وأكد عبدالمسيح في اتصال هاتفي مع "الحياة" أن التحقيق استمر لمدة عشر ساعات وأعرب عن تشاؤمه من الإجراء. وقال إنه "طلب من النيابة استدعاء شهود نفي للتأكد من أنه لم يكن موجوداً في القرية".