القاهرة - "الحياة"، رويترز- نفى رجل دين مسيحي أمس الأحد انه اطلق النار على جيرانه المسلمين أثناء أعمال عنف قتل خلالها 21 شخصاً في قرية الكشح في جنوب مصر في بداية العام الجديد. وقالت مصادر أمنية ان شهوداً أخبروا المحققين أنهم رأوا القس جبرائيل عبدالمسيح الذي ذكرت تقارير سابقة انه مطران، يطلق النار عشوائياً من بندقية أثناء الاضطرابات التي وقعت في القرية. لكن وكالة "رويترز" نقلت عن القس جبرائيل انه نفى استدعاءه الى الاستجواب كما نفى ان يكون حمل أو استخدم سلاحاً. وقال: "لم نفعل هذا. وهذا ليس أسلوبنا كرجال دين مسيحيين. نحن لا نستخدم السلاح". وقال عبدالمسيح ان عمته كانت ضمن 19 مسيحياً قتلوا في الاشتباكات التي قتل فيها ايضاً اثنان من المسلمين وأصيب 33 شخصاً. وقالت الشرطة ان 33 محلاً نهبت وأحرقت. ونفى القس أيضاً تقارير ذكرت أمس ان ابنه قتل في أعمال العنف. ووعد مسؤولون مصريون بمعاقبة المسؤولين عن الاضطرابات وتحدثوا عن اتخاذ اجراءات لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في القرية. وقال نبيل عثمان رئيس هيئة الاستعلامات الرسمية: "يتعين التوصل لحل جذري لهذه المحنة. نحتاج الى تحسين نوعية الحياة في الكشح". ورداً على سؤال عما إذا كانت السلطات ستحقق في مزاعم مسيحيين عن فشل الشرطة في حمايتهم، قال عثمان: "التحقيق سيغطي كل جوانب الحدث وسيعاقب جميع المسؤولين". وأضاف ان أعمال العنف في الكشح "ليست خلافاً طائفياً". وقال وزير الاعلام السيد صفوت الشريف الخميس ان نتائج التحقيق ستعلن خلال عشرة أيام. وقالت صحيفة الجمهورية أمس ان الحكومة أمرت بإعادة بناء الكشح التي سيطلق عليها اسم السلام. الى ذلك، عثرت الشرطة امس على جثتين جديدتين متفحمتين وسط المنطقة الزراعية في القرية. وقام فريق من نيابة امن الدولة العليا باجراء معاينة تصويرية للجثتين، ومن المرجح ان تكون احدى الجثتين للمواطن عوض شنودة والاخرى لعاطف عزت المبلغ عن فقدهما. وأمرت النيابة بأن يتولى الطب الشرعي اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعرف بدقة على هوية الجثتين حيث عثر على إحداهما على شكل هيكل عظمي. وتواصل النيابة التحقيقات مع المتهمين في المصادمات التي وقعت بين المسلمين والاقباط في القرية وعددهم 21 متهماً بعد اخلاء سبيل ثلاثة متهمين لعدم صلتهم بالاحداث، كما تواصل النيابة العامة في سوهاج تحت إشراف المستشار اسامة الرشيدي المحامي العام بنيابات سوهاج التحقيق مع 28 متهماً آخرين في قضايا النهب والسرقة واعمال الشغب في مدينة دار السلام والتي وقعت متزامنة مع أحداث الكشح.