انبور باكستان - رويترز - حذر الحاكم العسكري الباكستاني الجنرال برويز مشرف امس، من ان التوتر بين بلاده والهند سيزداد اذا لم يتوقف الرئيس الاميركي بيل كلينتون في باكستان خلال زيارته لشبه القارة الهندية الشهر . واضاف: "سيكون أمرا مؤسفا ان تساهم زيارته في زيادة التوتر بدلا من احلال السلام، كما يرغب". وكان مشرف يتحدث في احتفالات في انبور بمناسبة يوم التضامن مع كشمير. وردت الهند بالتلويح بحرب "حاسمة ومدمرة"، فيما قصفت مدفعيتها الشطر الباكستاني من كشمير حيث سقطت نحو 150 قذيفة مورتر هندية. واسفر القصف عن مقتل شخصين في بلدة ليبا التي تبعد حوالي 80 كيلومترا الى الشمال من مظفر اباد عاصمة الشطر الكشميري الخاضع للادارة الباكستانية. كما دمر نحو خمسة منازل واحد المستوصفات. ولم يتضح فوراً هل رد الجيش الباكستاني على القصف الذي يعد الحلقة الاحدث في مسلسل التوتر عبر جانبي خط المراقبة الذي يقسم كشمير المتنازع عليها. وزار مشرف انبور بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الكشميري الذي شهد اغلاقاً عاماً وتظاهرات في المدن الرئيسية تضامناً مع الثوار الكشميريين. ونفى مشرف المزاعم الهندية بان المتشددين الذي يحاربون حكم نيودلهي في الشطر الهندي من كشمير، ارهابيون. وقال: "الذين يضحون بدمائهم ليسوا ارهابيين. وأوضحت للولايات المتحدة ان الصراع في كشمير نضال من اجل الحرية ولا يرتبط بالارهاب". واوضح ان الهند تستخدم تهمة الارهاب لعزل باكستان التي تقول انها تقدم دعماً ديبلوماسياً وسياسياً فقط للمتشددين الذين يقاتلون للحصول على حق تقرير المصير في الجزء الكشميري الواقع تحت سيطرة الهند. وفي المقابل، قال فاروق عبدالله رئيس الحكومة في ولاية جامو وكشمير الهندية ان "حرباً محدودة" قد تندلع مع باكستان اذا واصلت اسلام اباد دعم المتشددين ولم تذعن لمطالب الهند المتكررة بوقف "الارهاب" عبر الحدود. وحذر من ان الهند يمكن ان تنجر نحو حرب مع باكستان لحسم التمرد في كشمير ، مؤكداً ان "الحرب ستحل المشكلة نهائياً هذه المرة، اذ ستدمر معداتهم العسكرية... وسيكون الرد كبيراً. وسيتم تدميرهم ولن يترك لهم شيء"، مشيراً الى ان الانقلاب العسكري في باكستان "فاقم المشكلة".