في اول جولة من نوعها منذ سنوات طويلة يقوم مبعوث كوبي حالياً بتسليم دعوات الى قادة دول مجلس التعاون الخليجي لحضور "قمة الجنوب" التي ستشهدها هافانا في نيسان ابريل المقبل وتشمل الجولة اليمن، وكان مدير ادارة شمال افريقيا والشرق الاوسط اورلاندو يكويهو بدأ الجولة بزيارة ايران كما زار البحرين. وقال ان بلاده تتطلع الى مشاركة خليجية رفيعة المستوى في القمة. وشدد يكويهو في حديث الى "الحياة" على ان هافانا تسعى الى تعزيز علاقاتها مع دول الخليج وكشف انها ستعيد قريباً فتح سفارتها في الكويت التي كانت قد اغلقت "بواسطة الطرفين" في العام 1990. واعرب عن ارتياحه لزيارة الكويت وقال انه قابل اميرها الشيخ جابر الاحمد الصباح. وكان نائب امير قطر ولي العهد الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني تسلم دعوة الى امير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من الرئيس كاسترو لحضور القمة. يذكر ان الدوحة هي العاصمة الوحيدة من بين دول مجلس التعاون الخليجي التي تحتضن سفارة كوبية. وقال مبعوث كاسترو ان بلاده ترتبط بعلاقات ديبلوماسية مع بقية دول مجلس التعاون ما عدا الامارات التي انتقل اليها من الدوحة. وقال ان كوبا تسعى الى علاقات ديبلوماسية مع ابو ظبي، مشيراً الى ان "قيام رجال اعمال من الامارات بزيارة كوبا من وقت لآخر" ووجود "موسيقيين كوبيين مقيمين في ابو ظبي ودبي". وقال ان "مجموعة اقتصادية" معروفة في الامارات تزور كوبا هذه الايام. اما في شأن العلاقات مع قطر التي كان زار وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني هافانا قبل سنوات فقال مسؤول الخارجية الكوبية اننا نعمل لدعم علاقاتنا مع الدوحة ونسعى الى اقامة برامج مشتركة، خصوصاً في مجال الصحة مشيراً الى وجود 1646 طبيباً وممرضاً كوبياً في عشر دول. وأفاد ان بلاده ستفتح سفارات وقنصليات في عشر دول بعد احتضانها "قمة الجنوب" المقبلة بينها سفارات في الكويت وايرلندا والنروج وغامبيا. وقال ان الممثليات الكوبية سيبلغ عددها 130 سفارة وقنصلية في العالم هذا العام. وعزا فتح سفارات جديدة الى تحسن الوضع الاقتصادي. وكانت هافانا اغلقت 18 سفارة العام 1990 - 1991 "لأسباب اقتصادية" وبدأت منذ العام الماضي اعادة فتح سفارات. واضاف ان "اقتصادنا يشهد تحسناً ونجحنا في تجاوز المرحلة الصعبة بين 1992 - 1995". وقال "ان الدخل تطور الآن وبلغ معدل نمو الاقتصاد السنوي 2.6 في المئة العام الماضي متجاوزاً التوقعات الحكومية ل5.2 في المئة". واشار الى ان معدل النمو المتوقع هذا العام 2.4 - 5.4 في المئة. واعتبر هذا معدلاً متواضعاً مشدداً على ان "معظم الاستثمارات التي تمت هي من مال كوبي" و"ان الخطط التنموية تم تنفيذها بعيداً عن خطط صندوق النقد والبنك الدولي". واضاف ان السياحة في بلاده تشهد ازدهاراً اذ زارها 5.1 مليون سائح العام الماضي بينهم 150 الف سائح اميركي جاؤوا "من دون اي دعاية سياحية كوبية او اي دور لوكالات السفر".