رجحت مصادر باكستانية ل"الحياة" أمس أن يتوقف الرئيس بيل كلينتون في باكستان خلال زيارته للمنطقة في آذار مارس المقبل ويلتقي الحاكم العسكري الباكستاني الجنرال برويز مشرف في قاعدة جاكلالا العسكرية قرب إسلام آباد. وفي غضون ذلك التقت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو الرئيس الأميركي بيل كلينتون على هامش إحدى المناسبات وناشدته التوقف في باكستان خلال زيارته المعلنة إلى كل من الهند و بنغلاديش. وتشعر القيادة الباكستانية بالقلق والخيبة من عدم إدراج الرئيس الأميركي باكستان في جدول زيارته المرتقب. ومعلوم أن واشنطن تطالب الحكومة العسكرية في الباكستان بتحديد جدول زمني لإعادة الديموقراطية إلى بلادها. وحدد زحدد وزير الخارجية الباكستانية عبدالستار في مؤتمر صحافي عقده أمس، المواضيع "المقلقة" للطرفين الأميركي والباكستاني. وبينها من الجانب الأميركي، الإرهاب وعودة الديموقراطية. ومن الجانب الباكستاني، الحظر الأميركي الذي يشمل بيع معدات وقطع غيار أميركية الى اسلام آباد. ويأتي استبعاد الرئيس الأميركي باكستان من زيارته للمنطقة، في ظل تنشيط العلاقات والروابط بين واشنطن ونيودلهي، خصوصاً مع تكثيف الحوار بشأن الإرهاب وسبل مكافحته، ما يعني المجموعات الكشميرية المطالبة بالانفصال عن الهند والمتمركزة في باكستان. وتعبيراً عن رغبته في ان يزور كلينتون باكستان، ابدى الجنرال مشرف استعداده لتقديم "مساعدة لتسوية مشكلة" اسامة بن لادن الذي تطالب واشنطن بتسلمه. وقال الجنرال مشرف في مقابلة مع التلفزيون الباكستاني امس، انه "ينوي التوجه بأسرع وقت" الى افغانستان لاجراء محادثات مع زعيم حركة "طالبان" التي تقدم الحماية الى ابن لادن. كما كشف انه طلب من رئيس المجلس الانتقالي حكومة الحركة خلال لقائهما اخيراً، اغلاق المعسكرات لتدريب المقاتلين الارهابيين في افغانستان. وحذر مشرف من "مفعول عكسي" اذا قرر كلينتون عدم التوقف في باكستان. ورأى ان ذلك سيكون "مؤسفاً"، مشيراً الى ان الهند ستعتبر عندئذ ان الاميركيين تخلوا عن باكستان". واعلن البيت الابيض الثلثاء ان "اي قرار لم يتخذ بعد بشأن زيارات اخرى" محتملة لكلينتون الذي سيتوجه الى الهند وبنغلادش اعتبارا من 20 اذار مارس المقبل.