نفى إسلامي فلسطيني سلّمته باكستان للأردن بتهمة الضلوع في التخطيط لأعمال إرهابية خلال احتفالات نهاية السنة الماضية، أي دور له في المخطط المزعوم الذي كان يستهدف قتل أميركيين وإسرائيليين. وقال خليل الديك المسجون في سجن قرب عمّان انه سينال البراءة إذا حوكم محاكمة عادلة. وكانت السلطات الباكستانية سلّمت الديك الى السلطات الأردنية في كانون الأول ديسمبر الماضي. وكانت عمّان قدّمت طلباً لتسلّمه للاشتباه في ضلوعه في مؤامرة للقيام بتفجيرات ضد مواقع سياحية وأخرى يرتادها مواطنون من دول غربية في الأردن. واعتقلت السلطات الأردنية 13 شخصاً بتهمة الضلوع في هذه المؤامرة. وكان الديك يقيم منذ سنوات في مدينة بيشاور على الحدود الباكستانية - الأفغانية، وكان يتولى تدريب شبان على استخدام تقنيات أجهزة الكمبيوتر وهي مجال تخصصه خلال سنوات دراسته في الولاياتالمتحدة في الثمانينات. "موسوعة الجهاد" وقال الديك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" في سجنه قرب عمّان ان أي محاكمة عادلة له ستُظهر انه ليس متورطاً في أي مخطط للقيام بأعمال عنف. وتابع ان اعتقاله، بحسب ما يعتقد، يتعلق بطلب قدّمه اليه شخص "لم التق به إطلاقاً" لكي ينسخ له ديسكاً يُطلق عليه إسم "موسوعة الجهاد"، وانه تبيّن ان هذه الموسوعة تتضمن معلومات عن طريقة صنع القنابل. وقال ان الرجل اعتُقل على ما يبدو لدى عودته الى الأردن، وحُقق معه حول طريقة حصوله على الديسك فأبلغ المحققين "باسمي، ولهذا تم اعتقالي". وحصل الديك على الجنسية الأميركية خلال فترة دراسته في الولاياتالمتحدة. وتعيش عائلته في الضفة الغربية. ويُتوقع ان تبدأ محاكمة الديك وبقية المعتقلين في الأردن خلال أشهر. لكن السلطات الأردنية لم تُعلن حتى الآن لائحة الإتهامات الموجهة إليهم، وإن كان تردد انها تشمل تنفيذ هجمات على مواقع سياحية مسيحية وعلى فنادق يرتادها غربيون. وكانت الاعتقالات في الأردن سبباً لإعلان السلطات الأميركية حال الاستنفار خشية أعمال تستهدف الأميركيين في ما بات يُعرف باسم "مؤامرة الألفية". وانتقلت هذه المؤامرة الى داخل الأراضي الأميركية بعدما إعتقلت قوات الأمن جزائرياً يُدعى أحمد رسام خلال نقله سيارة من كندا تحوي مكونات قنابل. واعتقلت السلطات الأميركية عدداً آخر من الجزائريين بتهمة تورطهم في مؤامرة الألفية. وهي تلاحق أيضاً عدداً آخر من المشبوهين.