رحّب رئيس الحكومة سليم الحص امس بأي انسحاب اسرائيلي من لبنان، في ضوء اخلاء القوات الاسرائيلية موقع سجد، في حين لم يعلّق السفير الاميركي ديفيد ساترفيلد على هذه الخطوة. تابع الرئيس الحص امس جولته على القيادات الروحية للتشاور معها في القضايا المطروحة اقليمياً ومحلياً، خصوصاً تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية. فزار بطريرك الارمن الارثوذكس آرام الاول في انطلياس، ثم بطريرك الروم الكاثوليك مكسيموس الخامس حكيم في الربوة، في حضور مطارنة من الطائفتين. وسئل الحص تعليقاً على اخلاء موضع سجد، أجاب "نحن نرحب بأي انسحاب اسرائيلي، هذا مطلبنا منذ 21 عاماً، منذ ان صدر القرار الدولي الرقم 425". وعن كلام قائد قوات الطوارىء الدولية تيمور غوكسيل الذي أبلغه الى الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان ان اسرائيل لم تقم بترسيم للحدود؟ اجاب "لم نتلق اي شيء من الامين العام للامم المتحدة عن هذا الموضوع. تلقينا معلومات من وزارة الدفاع، ومصدرنا بالطبع هو الجيش اللبناني، تقول ان هناك خطاً رسمته اسرائيل في الجنوب غير الحدود المعترف بها دولياً ونحن تحركنا على هذا الاساس". وسئل السفير ساترفيلد، بعد لقائه مطران بيروت للارثوذكس الياس عودة، هل الانسحاب من سجد مؤشر الى انسحاب أوسع؟ أجاب "ليس لدي أي تعليق. نحن نشدد على المحافظة قدر الامكان على الهدوء في الجنوب وما زلنا نؤمن بان العنف لا يساهم في عملية السلام التي نأمل بأن نراها تتقدّم". وسئل: هل تراجعت مسيرة السلام؟ أجاب "نحن ما زلنا متفائلين ونأمل بأن يحصل تقدم شامل على كل المسارات للوصول الى سلام شامل. وعلى هذا يتركز اهتمامنا". وسئل: هل طلب من الولاياتالمتحدة ان تؤدي دوراً فاعلاً على صعيد المفاوضات اللبنانية - السورية - الاسرائىلية؟ وهل من زيارة محتملة لوزيرة الخارجية مادلين أولبرايت للمنطقة؟ قال "ارادتنا موجودة دائماً، ولكن ليس هناك مشروع، بحسب علمي، لزيارة وزيرة الخارجية في هذا الوقت. الخطط تعلن من واشنطن، حين توجد".