في الوقت الذي انشغلت فيه الصحافة السينمائية في العالم، لمناسبة ما تم التعارف على انه "الدخول في العام الفين" بسؤال قرائها واهل المهنة عن الافلام الافضل في تاريخ الفن السابع، ظلت مجلة "توتال فيلم" البريطانية عند التقاليد المتبعة عادة مع نهاية كل عقد، فكرست عدداً من صفحاتها للتساؤل حول الافلام التي يمكن اعتبارها اهم ما تحقق خلال العقد الاخير من القرن العشرين، عقد التسعينات. ولقد اتت النتائج متناسبة مع توازن معتدل ومنطقي مع نظرات النقاد من محبي السينما، من ناحية، ومع تطلعات الجمهور العريض من ناحية ثانية. فلقد احتل المكانة الاولى مارتن سكورسيزي بفيلمه "رفاق طيبون" 1990، وحل في المرتبة الثانية "بولب فكشن" 1994 لكوينتين تارانتينو. في المرتبة الثالثة جاء "حكاية العاب" 1995 لجون لاستر، ثم على التوالي "ترانسبورتنغ" 1996 لداني بويل و"لائحة شندلر" 1993 لستيفن سبيلبيرغ ثم "توبة شوشانك" 1994 لفرانك دارابونت، ف"استعراض ترومان" 1998 لبيتر واير، و"نادي العراك" 1999 لدافيد فينشر، و"جوارسيك بارك" 1993 لسبيلبيرغ، ثم "الرقص مع الذئاب" 1990 لكيفن كوستنر، و"مواجهة" 1997 لجون وو، و"ذو القلب الشجاع" 1995 لميل غيبسون و"صراخ" 1996 لفيس كرافن والفرنسي "الحقد" 1995 لماثيو كازوفيتس، و"ثلما ولويز" 1991 لردلي سكوت، و"عار" 1993 لمايك لي، و"روميو زائد جولييت" 1996 لباز لورمان، و"تايتانك" لجيمس كامرون، و"البيانو" 1993 لجين كامبيون، واخيراً في المرتبة العشرين "فارغو" 1996 للاخوين كوين.